تدخلات رسمية وقبلية تنهي قضية بين أسرتي العيسائي والهلالي بردفان ويافع بعد تداول معلومات خاطئة في مواقع التواصل الاجتماعي

أسدل الستار على قضية أسرية، كانت قد أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، جمعت بين أسرتي العيسائي من ردفان والهلالي من يافع. القضية التي وصفت بأنها بسيطة وشأن داخلي يتعلق بطلاق بين الأبوين، تفاقمت بفعل التداول الخاطئ للمعلومات، مما عقد مسار حلها.
ساهم التدخل المؤسسي والجهود القبلية المشتركة بشكل فعال في احتواء الموقف وحله ودياً وأخلاقياً. فقد لعب مدير عام مديرية ردفان، الشيخ فضل عبدالله أحمد القطيبي، دوراً محورياً بفضل حكمته وتدخله المبكر الذي ساهم في تهدئة الأجواء وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
كما انضم إلى جهود الحل جهات أمنية تمثلت في مدير أمن ردفان، العقيد عبدالحكيم محمود صايل، ونائبه أكرم ثابت جابر، بالإضافة إلى النقيب محفوظ الكبش مدير البحث الجنائي. من جانب النيابة العامة، حضر القاضي عيسى عبدالنبي، والقلم الجنائي الأستاذ ريدان المشرقي.
ولعبت شخصيات بارزة من مشايخ ووجهاء الطرفين دوراً مهماً في مساعي الصلح، منهم الشيخ حيدرة الهلالي، والشيخ طه حسين بن حسين الهلالي، والشيخ صالح حسين ناشر، والشيخ أحمد محمد قايد العيسائي، والشيخ منتصر محمد جابر شيخ منطقة الملحة، والشيخ محمود مانع فريد أحد مشايخ قبيلة الحُجيلي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الاجتماعية من أبناء يافع وردفان.
وأسفرت الضغوط الإعلامية وما تم تداوله من مغالطات وتشهير في وسائل التواصل الاجتماعي عن ضرورة إضافة بنود جديدة للاتفاق الأصلي، بهدف إغلاق الملف نهائياً ومنعاً لأي استغلال أو تأجيج خارجي.
في سياق متصل، أُدينت بشدة الادعاءات الكاذبة التي روج لها المدعو محمد السعدي المقيم في الإمارات والناشطة أحلام الطاهري المقيمة في السويد. هذه الادعاءات، التي تضمنت إساءات وافتراءات تمس سمعة الطرفين، أكد أنها لا تستند إلى أي أساس من الصحة وتعكس محاولات لتأجيج الفتنة.
مع التأكيد على أن أبناء يافع وردفان يظلون أسرة واحدة مترابطة، وأن أي خلافات يمكن حلها بالعدالة والأعراف والقيم الاجتماعية والدينية بعيداً عن التدخلات الخارجية، فإن الجهود المبذولة لإنهاء القضية بحكمة ووعي تُقابل بالشكر والتقدير، مع تطلع لطي هذه الصفحة لتعزيز اللحمة المجتمعية.