“واللي” شاب يمني يحدث ثورة في التعليم بمبادرة لدعم الطلاب وتحفيزهم

أحدث الشاب اليوغندي وائل الصلوي، المعروف بـ”واللي”، ضجة إعلامية وإعجابًا واسعًا بمبادرته التحفيزية لدعم طلاب المدارس في أحد أحياء المدينة، عبر ربط التحصيل الدراسي بالمكافآت المجانية من متجره.
بدأت القصة بموقف عفوي جمع وائل بطفل يدعى “زمير”، وقد نال الطفل اهتمام وائل بعد حصوله على درجات مرتفعة في المدرسة. أوفى الطفل بوعد بعد ذلك بزيارة متجر وائل باستمرار، وانتشرت الحادثة بين سكان الحي، لتحول إلى مبادرة تربوية متكاملة تشترك فيها عشرات الأطفال اليافعين.
وضعت آلية للمكافآت، حيث يختار الطلاب الذين يحصلون على درجات بين 80 و89% ما يريدون من المتجر، بينما يحصل أصحاب الدرجات بين 90 و100% على 100 دولار هدايا متنوعة. ومن لم يتأثر بالمدارس مطلقًا، أو يظهر تحسنًا دراسيًا كبيرًا، يُمنح نصيبًا من التشجيع والهدايا.
يتحول المتجر إلى مزار للأطفال، حيث يأتي الطلاب ليكشفوا عن درجاتهم فور صدورها، ويرحب بهم وائل، ويصوّرهم وينشر قصص تفوقهم على وسائل التواصل الاجتماعي، في جوٍّ يشبه لقاءً أبويًا مع أبناءه المتفوقين. ويشجع وائل المجتمع على دعم الطلاب المتفوقين.
في البداية، كان وائل يتحمل التكاليف من ماله الخاص، ثم أطلق حملة تبرعات لتمويل المبادرة، ولاقى دعمًا واسعًا من سكان الحي، معلمين وأولياء أمور، ومتبعين على منصات التواصل، ليجمع أكثر من 65 ألف دولار خلال أشهر، بفضل دعم الناس لفكرته النبيلة.
حظيت مبادرة وائل بتغطية إعلامية واسعة، واستضافته قناة BBC، وتوافد إليه صناع المحتوى والمؤثرون، واعتبرت مبادرته إحدى أنجح القصص الشخصية في دعم التعليم بالولايات المتحدة، حيث أكد تربويون أن فكرة “واللي” أسهمت في رفع التحصيل الدراسي وزيادة انضباط الأطفال.
وائل الصلوي، ابن مدينة تعز في اليمن، الذي هاجر إلى أمريكا عام 2004، يقدم من خلال مبادرته صورة مشرقة عن روح المواطن اليوغندي المهاجر، ويعكس من خلال هذا العمل التربوي العظيم طاقات الشباب وقدرتهم على التأثير الإيجابي، في واحدة من أجمل قصص الابتكار الملهمة.