اخبار اليمن

الحوثيون يتبنون هجمات ضد إسرائيل ويهددون باستهداف السفن الأمريكية رداً على الهجمات الإسرائيلية على إيران

شنت إسرائيل عملية عسكرية استهدفت إيران في 13 يونيو الجاري، وتلاها تدخل أمريكي في الهجمات، فكانت جماعة الحوثي التي تدعمها إيران إقليميا حاضرة في الموقف المؤازر لها.

توالت مواقف الجماعة عبر تصريحات قياداتها وبياناتها الرسمية، مؤيدة لحق إيران في الدفاع عن نفسها، ومحرّضة على التصعيد. زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، أكد تأييد جماعته الكامل للرد الإيراني، معتبرا اليمن شريكا لإيران في الموقف.

نص البيان الصادر عن المكتب السياسي للجماعة  على إدانة الهجوم الإسرائيلي واصفا الهجمات بالعربدة والعدوان السافر، وأكد حق إيران الكامل والمشروع في الرد، ودعم تطوير برنامجها النووي.

في 21 يونيو، هدد الناطق العسكري للجماعة، يحيى سريع، باستهداف السفن والحاملات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في أي هجوم على إيران. وأعلنت الجماعة تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافا داخل إسرائيل بالتزامن مع العمليات الإسرائيلية على إيران.

ورأى نوا لازيمي، الباحث في معهد ميسغاف للأمن القومي، أن العملية الإسرائيلية ضد الحوثيين تظهر قدرة إسرائيل على تنفيذ عمليات متزامنة على جبهات متعددة، وقد تُضعف معنويات الحوثيين.

على صعيد متصل، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الغارة الإسرائيلية في صنعاء استهدفت عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي محمد علي الحوثي وليس رئيس الأركان كما ذكرت إسرائيل. لم يصدر عن الجماعة أي تأكيد على صحة المعلومات.

يعد موقف جماعة الحوثي من الهجمات الإسرائيلية على إيران امتدادا للعلاقة الوثيقة بين الطرفين، رغم سعي السعودية لتهدئة التصعيد عبر وساطة عمانية.

في هذا السياق، أشار مراقبون إلى أن الهجمات الأخيرة أتاحت للجماعة إثبات قدرتها على التأثير، واللعب دورا مميزا في دعم الموقف الإيراني، في إطار استراتيجية الردع، ومشروعها العقدي المشترك مع إيران.

ترتبط الحوثيون بإيران ارتباط وثيقا، وتطورت العلاقة بين الطرفين بشكل أكبر مع تصاعد الحرب التي تشنها الرياض على صنعاء، وتحولت العلاقة إلى علاقات دولة بأخرى، وكان الحوثيون قد شنوا هجمات على إسرائيل، واعتبروا طرفا في الصراع الدائر بين تل أبيب وطهران.

تزامن تصعيد الحوثيين مع هجمات إسرائيلية على أراضيها، حيث تعرضت الجماعة لعدة ضربات، كان أبرزها استهداف مقر قيادي في العاصمة صنعاء، وهو ما يعكس تصاعد وتيرة الصراع في المنطقة، وتورط الأطراف في مواجهات متعددة الجبهات.

أعلنت إيران، عن تنفيذ هجوم صاروخي على قاعدة العديد في قطر، في 23 يونيو، في إطار الاشتباكات مع إسرائيل وأمريكا، تحت اسم “البشرى للنصر”.

في 23 يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن هدنة مؤقتة، بعد 12 يوما من التصعيد.

ويعود أصل التصعيد الأخير إلى 13 يونيو، حين نفذت إسرائيل عملية “الأسد الصاعد”، ضد منشآت نووية إيرانية، وردت طهران في الليلة ذاتها، بـ”الوعد الصادق 3″، لتصعد إسرائيل مجددا على مواقع عسكرية وحكومية. وانضمت واشنطن إلى التصعيد في 22 يونيو، بعملية “مطرقة منتصف الليل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى