الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع الزراعية بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة كشف عن تدهور واسع في الأوضاع الزراعية نتيجة استمرار الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، مما يُنذر بتداعيات خطيرة على الأمن الغذائي وسبل العيش الزراعية في البلاد.
شهدت البلاد خلال الشهر الماضي جفافاً واسع النطاق ودرجات حرارة أعلى من المعدل الطبيعي، مع هطول أمطار محلية محدودة في المرتفعات، بينما بقيت المناطق الشرقية والساحلية جافة طوال الشهر، وفق تحديث الأرصاد الجوية الزراعية لنظام معلومات الأمن الغذائي والإنذار المبكر.
وأشار التقرير إلى أن درجات الحرارة تجاوزت 42 درجة مئوية في المناطق الشرقية والساحلية، مما أدى إلى زيادة معدلات التبخر والنتح، وانخفاض رطوبة التربة، وإجهاد المحاصيل، حتى في مناطق المرتفعات التي تتميز عادةً بدرجات حرارة أكثر برودة.
وأوضح أن مؤشرات الغطاء الخضري أظهرت علامات مبكرة لإجهاد نباتي واسع النطاق، وهو ما قد يؤثر على إنتاجية المحاصيل.
وتابع أن تأخر الزراعة في المناطق المطرية، وانخفاض توافر الأعلاف للمواشي، إلى جانب ارتفاع تكاليف المدخلات، عوامل تزيد من هشاشة سبل العيش، وتُعمّق من مخاطر أزمة غذائية في الأرياف.
ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من أثر الجفاف على الإنتاج الزراعي، ودعم المزارعين، مشيرًا إلى أن الموارد المائية تتعرض لضغوط إضافية.
