اخبار اليمن

قائد قوات الأمن المركزي اليمني: الحوثيون يرفضون المشاركة الوطنية لاعتبارهم أنفسهم مقدسين

قال رئيس أركان قوات الأمن المركزي السابق، العميد يحيى محمد عبد الله صالح، إن زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، لن يقبل بالمشاركة الوطنية لأنّه يعتبر نفسه “مقدسا”، ولا يستطيع العودة إلى كونه “إنسانا طبيعيا”، على حد وصفه، معتبرا أنّ هذا يشكل عائقا كبيرا أمام أي تسوية سياسية.

وأوضح صالح، في مقابلة بثتها “بودكاست يمان” مع الصحفي محمد العتمي، أنّ من الصعب توجيه رسالة إلى عبد الملك الحوثي لأنّه يرى أنّ الحكم يجب أن يكون له، لا لشخص آخر، حتّى من أقاربه، لأنّه يعتقد أنّه من السلالة المقدسة.

وتابع ساخرا: “وما الذي سيقوله له كن بني آدم هذا صعب”.

وفي السياق السياسي، اعتبر صالح أنّ الحل في اليمن لن يأتِ من الأمم المتحدة، بل سيصنعه اليمنيون أنفسهم، مشيرا إلى أنّ البلاد “لا تحتاج إلى المنظمة الأممية ولا إلى النعرات التي لن توصل إلى أي طريق”، مؤكدا أنّ “الديمقراطية خيار أفضل من الديكتاتورية والتمنطق بالسلاح”.

وفي سياق حديثه، كشف العميد يحيى صالح عن تبادل سجناء بين الحوثيين وحزب الإصلاح، مشيرا إلى أنّ من يقف وراء العملية هم حميد الأحمر وكثير من أقاربه.

كما اتهم علي محسن الأحمر والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الحسن أبوكر بالوقوف خلف أحداث “جمعة الكرامة” التي راح ضحيتها عشرات القتلى في مارس 2011، مشيرا إلى أنّ من وقفوا وراء أزمة 2011 كانوا يبحثون عن دم من أجل تأجيج الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي.

وحول موقفه من الناشطة الحائزة على جائزة نوبل، توكل كرمان، قال: “هناتها عبر صحيفة الثورة الرسمية، وسأتوقف عن مهاجمتها حين يهجر خطابها من آل عفاش”.

ودعا صالح توكل كرمان إلى النزول إلى الساحة والترشح في حال أرادت أن تكون على رأس الدولة وتروي شعبها على أرض الواقع.

وفيما يخص موقفه من الحوثيين، أوضح أنّه كان من الرافضين لقرار إيقاف الحرب ضدهم بعد الحرب الثالثة، وأنّه حضر قيادة الدولة حينها، مؤكدا أنّ الحرب السابعة ستكون في ميدان السبعة بالعاصمة صنعاء.

كما كشف عن تواصل مدير الاستخبارات الجزائرية معه عقب إعلان الرئيس الراحل علي عبد الله صالح انفتاحه ضد الحوثيين في ديسمبر 2017، مشيرا إلى أنّ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة طلب توضيحات حول الموقف.

وأشار إلى أنّه ألقى باللوم على إيران لوقوعه في الاشتباكات، لكن الحوثيين سارعوا باغتيال الرئيس.

وحول ملابسات اغتيال الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، قال: “في الوقت المناسب سيتم الإفصاح بالتفاصيل كيف وأين استُشهد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى