غولان: ما حدث في كفر مالك مجزرة يهودية عنيفة

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتقاء 3 شهداء وإصابة 7 آخرين جراء عدوان للمستوطنين على بلدة كفر مالك شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الهيئة في بيان إن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وفرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات.
وصف يائير غولان، زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض، ما حدث مساء الأربعاء في قرية كفر مالك بأنه “مجزرة يهودية عنيفة”، حيث أحرق مستوطنون منازل وسيارات واعتدوا على فلسطينيين وقوات الأمن.
وأضاف غولان أن حكومة بنيامين نتنياهو لن تدين أو تمنع مثل هذه الجرائم التي يقوم بها المستوطنون، بل ستواصل دعم وتشجيع العصابات العنيفة التي تنشط في المناطق الفلسطينية.
نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن مستوطنين وصلوا إلى قرية كفر مالك وأحرقوا مبانٍ ومركبات واشتبكوا مع الأهالي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
خلال شهر مايو الماضي، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداءً بالضفة الغربية المحتلة، وفقًا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وبالتوازي مع الإبادة في قطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، مما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيًا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف آخرين واعتقال أكثر من 17 ألفًا و500، وفق معطيات فلسطينية.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها، مما خلف أكثر من 188 ألف شهيد وجريح فلسطيني.
ترفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي التي تحتلها منذ عقود، بما في ذلك فلسطين وسوريا ولبنان، وقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.