كتائب القسام تنفذ “رمية سباعية” ضد جنود إسرائيليين في خان يونس.

نفذ مقاتل من كتائب القسام عملية نوعية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث تسلل إلى قلب منطقة عسكرية إسرائيلية شديدة التحصين ودمر ناقلتي جند إسرائيليتين في كمين محكم.
أظهرت مشاهد بثتها الجزيرة، مقاتل القسام وهو يتسلل إلى ناقلة جند مدرعة ويصعد فوقها، ثم يلقي عبوة “شواظ” الناسفة داخل قمرة القيادة، قبل أن ينسحب من الموقع بمهارة.
أسفرت العملية عن مقتل 7 جنود إسرائيليين منهم ضابط، وإصابة 16 آخرين، فيما وصف مغردون ونشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي هذا المشهد بـ”الرمية السباعية القاتلة”، في محاكاة ساخرة لقوانين كرة السلة.
وشبه مغردون عملية خان يونس بمهارة لاعب كرة سلة محترف، بعد أن اخترق مقاتل القسّام منطقة عسكرية مكتظة بالجنود والآليات، واعتلى ناقلة جند، ثم ألقى عبوة “شواظ” داخل قمرة القيادة، قبل أن ينسحب بنجاح.
وأشار مدونون إلى أن هذا المشهد يعبر عن جوهر المقاوم الحقيقي، وهو شاب يلبس “شبشب أبو إصبع”، بلا درع ولا طائرة، ولا قبة حديدية تحميه، جائع ومحاصر، وأهله نازحون في الخيام، لكنه يمضي بثبات إلى الميدان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المشاهد التي بثتها كتائب القسام، لاستهداف ناقلتي جند “مخزية ولا تضفي احتراما على الجيش”، وأضافت أن التحقيق الذي جرى في هذه العملية أظهر فشلا أمنيا، مشيرة إلى أن 4 حوادث مماثلة وقعت ضد الفرقة 36 خلال الشهر الماضي.
أظهرت المشاهد التي بثتها الجزيرة للكمين أن مقاتل القسام صعد على المدرعة وألقى فيها عبوة، خلافا للتقييم الأولي للجيش الإسرائيلي.
في ظل هذه الأحداث، يبدو أن المقاومة الفلسطينية قد أعادت تعريف قواعد اللعبة في غزة، حيث أصبحت العمليات العسكرية أشبه بمباريات كرة السلة، لكن بدلاً من الكرة، كانت العبوات الناسفة هي الأداة المستخدمة.
يصف نشطاء ومغردون هذه العملية بأنها أقوى “مباراة” شهدتها كرة السلة، وتستحق الفوز ببطولة العالم، لكن ميدانها لم يكن صالة رياضية، بل أرض خان يونس، وسلاحها لم يكن كرة، بل عبوة ناسفة أُسقطت بدقة داخل ناقلة جند تعج بالجنود.
كتب أحد النشطاء: “هذه التسديدة تحسب نقطتين في كرة السلة، لكن مجاهد القسام جعلها تحسب سبع نقاط”، في إشارة إلى مقتل 7 جنود إسرائيليين في العملية.
في هذا السياق، يرى مدونون أن المقاوم الحقيقي هو من يحوّل حفنة من الرمال إلى فخ للمستعمر، ويجعل من الحذاء الممزق أقوى من ترسانة الجيوش، مشيرين إلى أن المقاومة الفلسطينية تتصف بالجرأة والابتكار في مواجهة العدو الإسرائيلي.