اخبار اليمن

الإرياني: الضربات الإيرانية تكشف زيف ادعاءات الحوثيين وتؤكد تورط الحرس الثوري المباشر في اليمن

الكشف عن حقيقة أبعاد تورط إيران العسكري بعد الضربات الأخيرة.

حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني من الأبعاد والتداعيات الخطيرة التي كشفتها مؤخراً الضربات الصاروخية التي نفذها النظام الإيراني، مؤكداً أنها فضحت زيف ادعاءات مليشيا الحوثي بشأن امتلاكها قدرات “تصنيع حربي”. وأبرزت هذه الأحداث بشكل قاطع بصمات الحرس الثوري الإيراني وتورطه المباشر في إدارة العمليات من عمق الأراضي اليمنية.

وأوضح الإرياني أن الأنظمة الصاروخية التي استخدمها الحرس الثوري، بما فيها الصواريخ الباليستية، الفرط صوتية، والطائرات المسيرة الانتحارية خلال المواجهات، تمثل دليلاً عملياً على المصدر الحقيقي للمنظومة الصاروخية التي تستخدمها مليشيا الحوثي. وأكد أن هذه الأسلحة بمدياتها وتقنياتها سبق أن استخدمها الحوثيون في هجمات سابقة على دول الجوار وممرات الملاحة الدولية.

وأضاف الوزير أن التكتيكات الميدانية التي اتبعها الحرس الثوري، مثل الإغراق الصاروخي واستخدام مسيرات منخفضة الارتفاع لتجاوز الرادارات، تتطابق تماماً مع الأساليب التي تعتمدها مليشيا الحوثي في هجماتها الجوية والبحرية. هذا التطابق يعكس وحدة في العقيدة العملياتية ويؤكد وجود خبراء عسكريين من الحرس الثوري في اليمن يشرفون على التخطيط وقيادة الهجمات.

وبناءً على هذه المعطيات، تسقط بشكل نهائي دعاوى “التصنيع العسكري” التي تروج لها المليشيا، لتؤكد أنها مجرد واجهة محلية يستخدمها الحرس الثوري لتنفيذ أجندته الإقليمية، وأن القرار العسكري الاستراتيجي يخضع لقيادة طهران. وتسعى إيران بذلك لتحويل اليمن إلى منصة صاروخية متقدمة تضرب بها أمن الخليج وتهدد التجارة الدولية دون تحمل الكلفة المباشرة.

وحذر الإرياني من مؤشرات خطيرة نحو توطين أجزاء من البرنامج الصناعي العسكري الإيراني، خاصة في تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات المسيرة في مناطق سيطرة الحوثيين. جاء هذا التوجه في أعقاب الضربات التي استهدفت منشآته داخل إيران والضغوط المتزايدة لتقييد برنامجه النووي والصاروخي.

وشدد الإرياني على أن التهاون الدولي أمام هذه التطورات سيكلف المنطقة والعالم ثمناً باهظاً، وسيمنح إيران فرصة لترسيخ واقع خطير يتمثل في تحويل اليمن إلى ورشة خلفية لبرامجها المحظورة وقاعدة صاروخية متقدمة للحرس الثوري. وهو ما يهدد الاستقرار في اليمن ويغلق الباب أمام أي حلول سياسية، ويخلق جبهة مفتوحة في أحد أهم الممرات البحرية العالمية، مؤكداً أن هذا التهديد المتصاعد لا يمس دول الجوار فقط، بل يشكل خطراً مباشراً على الاقتصاد العالمي وأسعار الطاقة.

وفي ختام تصريحه، أكد الإرياني أن ما يجري يمثل إعادة رسم للمعادلات الأمنية في المنطقة وإعادة تموضع إيراني مكشوف عبر أذرعها، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي. ودعا إلى ضرورة تحول موقف المجتمع الدولي من سياسة “الاحتواء” إلى “المواجهة الحازمة” مع هذه التهديدات المركبة للأمن والسلم الدوليين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى