فتاة أمريكية تكشف تعرضها للتعذيب والاحتجاز في صنعاء وتطالب بالإفراج عن فتيات ساعدنها

في تفاصيل صادمة، كشفت فتاة يمنية تحمل الجنسية الأمريكية عن تعرضها لسلسلة من الاعتداءات والاحتجاز التعسفي في العاصمة صنعاء، التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي.

وقالت زينب الماوري، في مقطع فيديو نشرته عبر منصة “إكس” بعد تمكنها من الفرار مؤخراً إلى الولايات المتحدة، أن ابن عمها، مراد عباد الماوري، وهو قيادي حوثي، هو من قام بتعذيبها واحتجازها لأعوام، مانعاً إياها من السفر.

وأضافت الماوري أن ابن عمها استولى على جواز سفرها الأمريكي، وتحرش بها، ومنعها من السفر، بل وقام بإدخالها إلى مصحة نفسية لمدة ستة أشهر، في حين لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد مرتكب هذه الجرائم.

كما اتهمت الفتاة جماعة الحوثي باحتجاز فتيات أخريات في صنعاء ممن قدمن لها المساعدة للفرار من براثن التعذيب إلى الولايات المتحدة، داعية الجماعة إلى الإفراج الفوري عنهن.

وأوضحت الماوري أنها، بعد سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها، لم تعد قادرة على التحمل، مما دفعها إلى التخطيط للهرب، بمساعدة إنسانية من عدد من صديقاتها اللاتي أشارت إلى أنهن محتجزات حالياً بتهم لا أساس لها من الصحة.

وفي ختام حديثها، طالبت الماوري بتحقيق العدالة والإفراج السريع عن الفتيات المعتقلات، مؤكدة براءتهن من كافة التهم الموجهة إليهن، ومشددة على أن عودتها إلى بلدها أمريكا، التي تحمل جنسيتها، ليست جريمة.

وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي كانت قد اعتقلت في وقت سابق عدداً من الفتيات بتهمة مساعدة صديقتهن على مغادرة اليمن إلى الولايات المتحدة، حيث خضعن للاستجواب دون اتباع الإجراءات القانونية السليمة، ودون حضور الشرطة النسائية، الأمر الذي وصفه المحامي وضاح قطيش بأنه انتهاك صارخ للقانون.