المخا: نموذج للنهضة والتنمية في المناطق المحررة

شهدت مدينة المخا الساحلية تحولاً جذرياً خلال السنوات القليلة الماضية، فقد انتقلت من كونها منطقة مهملة إلى مدينة تنبض بالحياة والنشاط، وذلك بفضل الجهود التنموية المستمرة بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية.
وقد ظهرت التطورات العمرانية الحديثة في المخا بشكل لافت، حيث تم إعادة تنظيم الشوارع وتوسيعها، مع إنشاء جزر وسطية مزروعة، وتركيب إشارات مرورية، وتنظيم حركة النقل. هذه التغييرات عكست نقلة نوعية في المشهد الحضري للمدينة التي كانت منسية لعقود.
وبحسب الأهالي، فقد شهدت المدينة تنفيذ مشاريع بنية تحتية هامة، بما في ذلك مرافق صحية وتعليمية، بالإضافة إلى خدمات كهرباء ومياه. كما تم تحسين الواجهة الجمالية للمدينة وفتح طرق حيوية تربطها بمحيطها الساحلي والجغرافي، كل ذلك في ظل استقرار أمني ساهم في تطبيع الحياة.
ويرى مراقبون أن تجربة المخا تمثل نموذجاً ناجحاً في تحرير وإدارة المناطق المتأثرة بالنزاعات. ففي الوقت الذي تعاني فيه مناطق أخرى محررة من التراجع والفوضى، فإن الأمن والخدمات في المخا يعكسان جدوى الإدارة المحلية الفعالة في ظل النزاعات القائمة.