الكويت: السجن المؤبد لمواطن بتهمة زراعة المخدرات وتخزينها مع حيازة ذهب ومعادن ثمينة

ألقت محكمة الجنايات الكويتية بظلال حكم قاسٍ على شاب كويتي، حيث قضت بسجنه مؤبدًا بعد إدانته بتهمة زراعة وتخزين المخدرات بداخل مقر سكنه。 يأتي هذا الحكم ليمثل أحد أشد العقوبات المتعلقة بتجارة المواد المخدرة في الكويت، مما يعكس مدى جدية التعامل مع هذه الجرائم.
وتابعت الأجهزة الأمنية معلومات أدت إلى الكشف عن القضية، وتشير التفاصيل إلى أن المتهم حول شقته الخاصة في منطقة سلوى إلى مزرعة مصغرة لتخليق الماريغوانا وتخزينها لغرض الترويج.
وخلال عملية مداهمة ناجحة، تمكنت القوات الأمنية من ضبط المتهم داخل شقته، حيث عُثر بحوزته على كميات كبيرة تشمل 45 شتلة من نبات الماريغوانا، بالإضافة إلى 4 كيلوغرامات مُعدة سلفًا للبيع والتوزيع.
وتعززت الأدلة بضبط 37 كيلوغرامًا من السبائك الذهبية والمعادن الثمينة، ومبالغ مالية ضخمة يُقدر أنها عائدات من تجارته غير المشروعة. كما عُثر على أكياس تغليف مخصصة لتوزيع الكميات، مما يرجح تورطه في شبكة ترويج واسعة النطاق.
واعترف المتهم خلال التحقيقات بأنه اكتسب خبرته في زراعة الماريغوانا أثناء فترة دراسته خارج البلاد، مستفيدًا من هذه المعرفة في إنشاء بيئة زراعية مغلقة داخل شقته لإنتاج كميات كبيرة. كما أقر بأنه كان يتعمد تحويل الأرباح النقدية إلى سبائك ذهبية وفضية بهدف التمويه على الجهات الرسمية وتجنب إثارة الشبهات.
وكشف المتهم أيضاً عن آلية حصوله على البذور، حيث كان يشتريها عبر الإنترنت ويتم شحنها إليه عن طريق الجو بأساليب يصعب تعقبها.
وفي سياق حيثيات الحكم، أشارت المحكمة إلى أن حجم المضبوطات وظروف ارتكاب الجريمة يؤكدان بما لا يدع مجالاً للشك تورط المتهم في الاتجار والترويج للمخدرات، بالإضافة إلى استخدامه لأساليب متطورة لإخفاء نشاطه. وعليه، رأت المحكمة ضرورة توقيع أقصى عقوبة ممكنة لضمان الأمن المجتمعي، ولتكون رادعًا لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد وسلامة مواطنيها.