منظمة أطباء بلا حدود تحذر من تفشي واسع للحصبة في ذمار باليمن

حذرت منظمة “أطباء بلا حدود” من انتشار واسع لمرض الحصبة في محافظة ذمار باليمن، التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.

وقد سجلت المنظمة مئات الحالات الجديدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، غالبها بين الأطفال، في ظل تدهور خدمات الرعاية الصحية وتراجع التمويل الإنساني.

وكشفت المنظمة، في بيان صحفي نشر على منصة “إكس”، أن فرقها الطبية عالجت أكثر من 800 حالة إصابة بالحصبة منذ مطلع أبريل.

ويشكل الأطفال دون سن الخامسة أكثر من 64% من إجمالي الحالات المسجلة, مما استدعى تعزيز خدمات الإحالة للحالات الحرجة نحو مراكز طبية أكثر تقدمًا، وهي حالات وصفها الأطباء بأنها “شريان حياة” للأطفال المعرضين لخطر الموت.

ويعمل فريق الاستجابة السريعة التابع لـ”أطباء بلا حدود” على معالجة المصابين داخل جناح عزل مخصص في مستشفى الوحدة، بطاقة استيعابية تصل إلى 40 سريراً. كما وفرت المنظمة ثلاث عيادات متنقلة تقدم استشارات طبية مجانية وتتنقل بين المناطق المتفرقة للاستجابة للاحتياجات المتزايدة.

وقالت رئيسة بعثة المنظمة في اليمن، ديسمة ماينا، إن اليمن يشهد “ارتفاعاً مقلقاً في حالات الحصبة” بعد أكثر من عشر سنوات من الصراع الذي أدى إلى انهيار المنظومة الصحية. وأضافت أن تراجع الدعم الإنساني والتمويل الدولي يزيد من المخاطر الصحية، معبرة عن قلقها من الفجوة الكبيرة بين الاحتياجات المتزايدة والإمكانيات المتاحة.

ودعت “أطباء بلا حدود” إلى تحرك إنساني أكثر تنسيقاً واستجابة شاملة من كافة المنظمات الشريكة، محذرة من أن استمرار تدهور الوضع قد يؤدي إلى كارثة صحية يصعب احتواؤها مستقبلاً.