نشطاء جنوبيون ينتقدون ممارسات الحوثيين الأمنية في ريمة ويحذرون من تفاقم الصراعات الاجتماعية

يشهد الوضع الأمني في محافظة ريمة تصاعداً في حدة الانتقادات الموجهة لممارسات جماعة الحوثي الأمنية. فقد أكدت مصادر مطلعة أن الأسلوب الذي تتبعه الجماعة في التعامل مع القضايا يبتعد عن منهجية الدولة المؤسسية، مما أثار استياءً واسعاً.

ويبرز من بين أبرز الانتقادات ما يتعلق بالتعامل مع حادثة مقتل الشيخ صالح حنتوس في ريمة، والتي يرى مراقبون أنها كانت قابلة للمعالجة عبر وسائل سلمية عديدة. إلا أن خيار العنف كان هو السائد، وهو ما يعكس -بحسب وصف بعض القيادات- عقلية أقرب إلى الميليشيات منها إلى الحكومات الرشيدة. وقد فشلت وساطات سابقة في إقناع الشيخ حنتوس بالتسليم للحوثيين، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية.

وتحذر هذه الممارسات من تداعيات سلبية على النسيج الاجتماعي، وقد تفتح الباب أمام صراعات طائفية. كما أنها تقوض الهوية الوطنية الموحدة، وتقدم ذرائع لأصحاب الأجندات المسبقة. تدعو الأصوات المناهضة لهذه الأساليب إلى تبني منهج الدولة العادلة التي تحفظ الحقوق وتعالج الأزمات بالحوار لا بالعنف، مؤكدين أن صنعاء تشهد تراجعاً أمنياً واضحاً مقارنة بصمودها السابق.