اخبار اليمن

وزير الصحة يوقع استراتيجية لزيادة الإقبال على تطعيم الأطفال ويعزز الشراكة مع منظمات دولية

تم في العاصمة المؤقتة عدن توقيع استراتيجية تهدف إلى رفع نسبة الإقبال على تطعيم الأطفال.

هذه الاستراتيجية، التي أعدتها منظمة الإنقاذ الدولية بجهود مشتركة مع وزارة الصحة العامة والسكان، تركز على التغيير السلوكي الاجتماعي للأفراد والمجتمع.

وقد استعرض فريق منظمة الإنقاذ في تفاصيل الاستراتيجية المراحل التي مرت بها إعداداتها، مؤكدين على الأهداف المنشودة منها بعد إجراء بحوث ميدانية في عدة محافظات.

تهدف الخطة إلى توعية الجمهور بفوائد التطعيم المختلفة وأنه مجاني، ومعالجة الأسباب الجذرية للمشكلات المتعلقة باللقاحات.

وتعمل الاستراتيجية على إعادة بناء الثقة بين مقدمي الرعاية الصحية والنظام الصحي من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة في مراكز التطعيم.

وتشمل هذه التحسينات ضمان بيئة نظيفة ومرتبة داخل مراكز التطعيم، وعقد دورات تدريبية للكوادر الصحية لتعزيز مهارات التواصل مع الجمهور.

كما تسعى الاستراتيجية إلى إشراك شخصيات مؤثرة مجتمعياً، مثل رجال الدين والمعلمين وقادة المجتمع، للمساهمة في تصحيح المفاهيم الخاطئة حول التطعيم.

وسيتم ذلك عبر عرض قصص نجاح وتجارب إيجابية تتعلق بالتطعيم لزيادة الثقة لدى الأهالي.

ومن آليات تنفيذ الاستراتيجية، توسيع نطاق عمل وحدات التطعيم المتنقلة لضمان وصول الخدمات لشريحة أكبر من الأطفال.

وتشمل الخطة أيضاً تطوير مواد توعية مناسبة ثقافياً وتنفيذ حملات إعلامية متنوعة لرفع مستوى الوعي.

وسيتم تنظيم حملات تطعيم مجتمعية شاملة، واستخدام وسائل تذكير مبتكرة لتعزيز التزام الأسر بمواعيد التطعيم.

كما تتضمن الاستراتيجية تمكين الأمهات وتشجيعهن على أخذ دور فعال في حماية أطفالهن صحياً، ودعم الآباء في هذه القرارات الهامة.

من جانبه، أشاد وزير الصحة بتدخلات منظمة الإنقاذ الدولية، مؤكداً حرص الوزارة على تعزيز الشراكة معها.

ودعا الوزير إلى ضرورة ترجمة هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، مع التركيز على معالجة إشكاليات خلق الطلب بالتعاون مع شركاء الصحة.

وفي سياق منفصل، التقى وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، مع المدير التنفيذي لمنظمة “ميد جلوبال”، جوزيف بيلفيو، لبحث سبل تعزيز التعاون والشراكة في القطاع الصحي.

وبحث الجانبان تدخلات المنظمة في القطاع الصحي والمناطق الجغرافية التي تغطيها خدماتها، بما في ذلك عيادات مجتمعية وبرامج لرعاية الأمومة والطفولة والتغذية.

وأثنى الوزير على جهود المنظمة ودورها الإنساني في التخفيف من معاناة السكان، خاصة في المناطق النائية والمتأثرة بالوضع الإنساني الراهن.

وشدد على أهمية تنسيق الجهود وتكامل التدخلات الصحية مع برامج شركاء القطاع الصحي الآخرين، بما يضمن توجيه التدخلات وفقاً للاحتياجات الفعلية بالتنسيق مع الجهات المختصة بالوزارة.

وأبدى الطرفان حرصهما على تعزيز آليات التعاون المستقبلي وتوسيع نطاق الخدمات الصحية المقدمة لزيادة عدد المستفيدين وتحقيق أثر صحي مستدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى