وفاة ناشط سياسي ليبي والبعثة الأممية تطالب بتحقيق مستقل

أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الناشط السياسي الليبي عبد المنعم المريمي توفي في ظروف غامضة، ما أثار حالة من الغضب في الأوساط السياسية الليبية.
وطالبت البعثة على الفور بإجراء تحقيق مستقل لكشف ملابسات وفاة المريمي.
وقد تعرض المريمي للاحتجاز من قبل جهاز الأمن الداخلي في مدينة صرمان بتاريخ 30 يونيو/حزيران الماضي، قبل أن تُحال قضيته إلى مكتب النائب العام في 3 يوليو/تموز. وبعد يومين فقط، أُعلن عن وفاته.
وتشير مصادر محلية إلى أن المريمي فارق الحياة متأثراً بإصابة بالغة في الرأس نقل على إثرها إلى العناية المركزة في طرابلس. في المقابل، صرح مكتب النائب العام أن الوفاة حدثت داخل مقر النيابة بعد سقوط المريمي من طابق علوي، وهو ما أكدته شرائط المراقبة.
وأشار المحامي المكلف بالقضية إلى أن تسجيلات كاميرات المراقبة تدعم الرواية الرسمية، مستغربًا تصرف موكله والذي يفسره بالضغوط النفسية الشديدة التي تعرض لها خلال فترة احتجازه.
يُذكر أن المريمي كان من القادة البارزين للاحتجاجات التي انطلقت ضد حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وقد لوحظ صمت رسمي من الحكومة تجاه الحادث، الذي قوبل باستنكار دولي واسع.
وفي ختام بيانها، أدانت البعثة الأممية بشدة الانتهاكات المتكررة ضد النشطاء السياسيين، داعيةً إلى احترام حرية التعبير ووقف الممارسات غير القانونية ضد المعارضين السياسيين.