اخبار اليمن

تدشين مشروع توزيع 600 ألف سلة غذائية في 12 محافظة يمنية

دُشنت في العاصمة المؤقتة عدن ورشة عمل تنسيقية متخصصة لمشروع “600,000 سلة غذائية لمستقبل آمن في اليمن” خلال العامين 2025-2026. يأتي هذا المشروع الهام بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتُنَفذه مؤسسة يماني للتنمية والأعمال الإنسانية بالتعاون مع منظمة ائتلاف الخير.

ستشمل المرحلة الأولى من المشروع توزيع 300 ألف سلة غذائية بواسطة مؤسسة يماني في محافظات عدن، الضالع، تعز، لحج، أبين، وتعز الجديدة. في المقابل، ستتولى منظمة ائتلاف الخير مهمة توزيع 300 ألف سلة غذائية أخرى في محافظات سقطرى، المهرة، حضرموت، الجوف، مأرب، وشبوة، ليغطي المشروع بذلك 12 محافظة يمنية.

في ظل الأوضاع الاقتصادية والإنسانية الحرجة التي تمر بها البلاد، أبرز وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري أهمية هذا المشروع، مؤكداً على ضرورة تعزيز التنسيق مع السلطات المحلية والجهات الأمنية لتذليل أي عقبات تواجه التنفيذ. كما دعا إلى ضرورة توحيد الجهود بين القطاعات الحكومية والمنظمات المنفذة والداعمة، ووضع آليات تنسيقية منهجية مع الوزارة والجهات المعنية لضمان فعالية المساعدات الإنسانية.

وكشف مدير مؤسسة يماني، أحمد الأكوع، أن الورشة تهدف إلى وضع خطط واضحة لاختيار المستفيدين بمعايير تتسم بالشفافية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الهيئات المحلية في المناطق المستهدفة. وأوضح أن المشروع يركز على الأسر النازحة والمجتمعات المضيفة، بهدف وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا، مع اتخاذ إجراءات لمراقبة عملية التوزيع والحد من ظاهرة بيع المساعدات الغذائية.

من جانبه، ألفت نائب مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في اليمن، سعيد حرسي، الانتباه إلى أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لا يزال منخفضًا، حيث غطى 11% فقط من الاحتياجات الإجمالية، مما يؤكد الحاجة الماسة إلى تضافر الجهود لتفعيل أثر التدخلات المستقبلية.

وقد تضمنت الورشة، التي شارك فيها ممثلون عن جهات حكومية ودولية، عرضاً تفصيلياً لأهداف المشروع ومحتوياته، بالإضافة إلى المناطق الجغرافية المستهدفة وآليات العمل المتبعة. وشهدت جلسات العمل مناقشات معمقة حول معايير اختيار المستفيدين، حيث تم الاتفاق على آلية تضمن وصول المساعدات إلى الأسر النازحة، والأسر التي تعيلها نساء وأطفال يعانون من سوء تغذية، والأسر المهمشة التي لا معيل لها، بالإضافة إلى الأسر المتضررة من الكوارث والطوارئ، مع التركيز على الأسر التي تعيلها أرامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى