الحوثيون يواصلون ملاحقة عائلة صالح حنتوس واختطاف أقاربه تحت التعذيب

عقب استشهاد الشيخ صالح حنتوس، تتكشف ممارسات جديدة تقوم بها جماعة الحوثي ضد عائلته وأقاربه. وكما كشف هشام المسوري، وهو شخصية قريبة من العائلة، فإن الجماعة لا تزال تلاحق أفراد هذه العائلة في سعي لمحو أي أثر للشهيد وبطولاته.
ويشير المسوري إلى أن الاعتداءات لم تتوقف عند تصفية الشيخ صالح في منزله وإصابة أفراد أسرته، بل امتدت لتشمل اختطاف أكثر من اثني عشر شخصًا من أقارب الشيخ، من بينهم تسعة من أبناء وأحفاد شقيقه. هذه الممارسات تُعزز من نمط الإخفاء والتعذيب الذي تتبعه الجماعة كأدوات أساسية لفرض سيطرتها وإجباره على الخضوع.
وتؤكد المعلومات الواردة من داخل الجماعة أن المختطفين يتعرضون للتعذيب بهدف انتزاع اعترافات مصورة منهم، وذلك خشية من وصول الحقيقة إلى أيدي اليمنيين الذين يُعبرون عن غضبهم ومعاداتهم للحوثيين. فالجماعة ترصد هذا السخط وتدرك أنه قد يتحول إلى رفض منظم، ما يثير هلعها من فقدان سيطرتها.
وفي ظل هذا التصعيد، تلغي الوساطات تمامًا، ليس لعدم رغبة الناس في التدخل، بل بسبب الخوف الذي تفرضه الجماعة، حيث يعتبر الجميع متهمًا حتى يُظهر ولاءه وطاعته. إن هذا التصعيد الحوثي لا ينبع من شعور بالقوة، بل من قلق وجودي من فقدان السيطرة، وهو ما يترجمه محاولتهم إظهار التجاهل لغضب الناس بينما هم في الواقع يأبهون به بشدة.
يتجلى خوف الحوثيين من اليمنيين ليس بصفتهم مسؤولين، بل لخوفهم من طاقتهم الكامنة التي لم تُنظّم بعد. يُدار هذا الخوف بمزيج من العنف المفرط والخداع، حيث تتراوح ممارساتهم بين المراوغة والتلويح بقبضتها الحديدية والتضليل الإعلامي، في محاولة يائسة للحفاظ على سيطرتهم التي يدركون أنها تتلاشى مع مرور الوقت، وأن لحظة انتظام الناس قد تكون بداية انهيارهم.