مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة تنطلق اليوم في الدوحة بين حماس وإسرائيل

تبدأ اليوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي. تهدف هذه المباحثات إلى التوصل لاتفاق ينهي إطلاق النار ويسمح بالإفراج عن المحتجزين في غزة.
وقد أكد مسؤول فلسطيني مطلع على سير المباحثات لوكالة فرانس برس أن الوسطاء قد أبلغوا حماس ببدء هذه الجولة. وتتواجد حركة حماس بوفد برئاسة خليل الحية، بالإضافة إلى طواقم فنية، في العاصمة القطرية ومستعدة لخوض مفاوضات جادة.
ويضم الوفد الإسرائيلي شخصيات بارزة، من بينها نائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الذي قاد مفاوضات سابقة، ومنسق شؤون الأسرى والمفقودين، بالإضافة إلى مستشار سياسي وممثلين عن جهازي الشاباك والموساد.
وتشير تقديرات إسرائيلية، نقلتها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إلى أن التوصل لاتفاق قد يستغرق وقتًا أطول نظرًا للفجوات الكبيرة في المواقف بين الطرفين.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر مطّلعة للقناة 12 الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي الذي توجه إلى الدوحة يضم مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، من بينهم ممثلون عن الشاباك وأحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأوضحت المصادر أن القتال سيستمر حتى توقيع أي اتفاق.
وتتعلق مطالب حركة حماس الرئيسية بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل إلى مواقعها قبل 2 مارس الماضي، وتولي الأمم المتحدة مسؤولية تقديم المساعدات الإنسانية. وقد صرح مسؤول في حماس لشبكة CNN أن الحركة جاهزة لتبادل المحتجزين في يوم واحد، شريطة ضمان عدم تجدد الحرب.
في غضون ذلك، تشهد الساحة الميدانية تكثيفا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت منازل سكنية وخيامًا تؤوي نازحين، بالإضافة إلى استهداف تجمعات للفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة مقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي. وتتوقع بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إمكانية إعلان اتفاق غزة خلال هذه الزيارة، إذا سارت المفاوضات بشكل إيجابي.
وفي جانب آخر، تتولى مصر التنسيق مع الفصائل الفلسطينية لحل النقاط العالقة في تنفيذ أي اتفاق محتمل، وترتيب اجتماعات مشتركة مع مسؤولين مصريين وقيادات من حماس والجهاد. كما يعتزم الوسيطان المصري والقطري التواصل مع واشنطن بشأن الضمانات التي تطلبها حماس.
وتطرح إسرائيل في الأثناء، بحسب صحيفة “معاريف”، سيناريوهات تتعلق بتشجيع السكان على الانتقال إلى جنوب القطاع، وإمكانية تحويل منطقة رفح إلى منطقة للمساعدات الإنسانية، مع طلب من الجيش بإعداد خطة عمل لمعبر رفح.