تقرير أمريكي: انقسام الحكومة اليمنية يوفر فرصة استراتيجية للحوثيين
يُشير تقرير أمريكي إلى أن الانقسام المستمر داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً يمنح جماعة الحوثي فرصة استراتيجية، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
ويُفصّل التقرير أن حالة الاضطراب بين القوى المناهضة للحوثيين تضعف من فاعلية أي تهديد داخلي حقيقي ضد الجماعة. وقد نجح الحوثيون في امتصاص الضغوط الناجمة عن الانتكاسات الإقليمية التي تعرضت لها إيران، وذلك من خلال استغلال حالة الضعف في صفوف خصومهم.
ويكشف التحليل محاولات فصائل مثل قوات طارق صالح، المدعومة إماراتياً، للاستفادة من تراجع الحوثيين، إلا أن الخلافات الداخلية أدت إلى إضعاف قدرتهم على إحداث تغيير حاسم في ميزان القوى.
كما يسلط التقرير الضوء على انشغال الحكومة المؤقتة بصراعات داخلية مع عناصر يُفترض أنها حليفة لها. ويُضرب مثال على ذلك بالعميد أمجد خالد، المتهم بالتنسيق مع الحوثيين لاستهداف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مما يعكس حجم الارتباك والتشظي داخل معسكر الحكومة.
ويؤكد التقرير أن هذا التشتت السياسي والعسكري يعيق إحداث تحول نوعي على الأرض، ويمنح الحوثيين فرصة لاستعادة قدراتهم، بل وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر مجددًا. ويأتي ذلك في ظل استمرار تردد شركات التأمين والملاحة في استخدام الممرات البحرية الاستراتيجية.
