تحركات قبلية وضغوط للإفراج عن شيخ في المهرة بعد احتجازه بمدخل صربت الحدودي

تشهد محافظة المهرة تحركات قبلية وضغوطاً غير رسمية على السلطات الأمنية والعسكرية، للمطالبة بالإفراج عن الشيخ محمد أحمد علي الزايدي، الذي تم احتجازه في منفذ صرفيت الحدودي. الاحتجاز جاء أثناء محاولة الزايدي مغادرة البلاد بجواز دبلوماسي صادر عن سلطات الحوثيين في صنعاء.
وتأتي هذه التحركات في ظل رغبات بعدم إقحام المحافظة في صراعات خارجية، حيث يستند البعض إلى مكانة الزايدي الاجتماعية كشيخ قبلي للمطالبة بمراعاته حفاظاً على استقرار المحافظة.
في المقابل، ترفض أوساط قبلية محلية أي استخدام للسلاح أو تصعيد عسكري ضد القوات الحكومية، مؤكدة أن الواقعة تمثل تجاوزاً غير مقبول يتطلب معالجة قانونية بعيدة عن العنف والضغوط القبلية.
وتتحدث مصادر عن محادثات جارية قد تشمل وساطة من سلطنة عمان، بالإضافة إلى تواصل سعودي بناءً على طلب قيادات حوثية، لم يتضح مدى صحة أو طبيعة هذه الأنباء بعد.
ويعود أصل التوترات إلى تحركات نفذها مرافقون للزايدي وتواصل هؤلاء مع مسلحين، حيث نفذوا كميناً استهدف قوة عسكرية كانت متجهة لدعم قوات المنفذ، ولم تبدأ القوات الحكومية بتلك الاشتباكات.
وتشير المعلومات إلى أن المسلحين الذين نفذوا الكمين ليسوا بالضرورة تابعين مباشرة لعلي سالم الحريزي، بل يرتبطون بشخص يدعى علي مرتاح، وهو تاجر محلي تحوم حوله شبهات تهريب وعلاقات غير واضحة مع الحوثيين وأطراف قبلية مرتبطة بـ”الاعتصام القبلي”.
ولا تزال الأوضاع في منفذ صرفيت عرضة للتصعيد، مع استمرار احتجاز الشيخ الزايدي وتضارب المواقف بين الأطراف القبلية والأمنية حول كيفية التعامل مع القضية.