رئيس الوزراء يوجه بصرف مستحقات المبتعثين وفصل الأسماء غير المستحقة

وجه رئيس مجلس الوزراء الدكتور سالم صالح بن بريك بصرف مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج للربعين الأول والثاني من العام 2024. كما حث على متابعة تحويل هذه المستحقات إلى السفارات والملحقيات الثقافية بشكل عاجل.
وفي اجتماع مشترك عقد بالعاصمة المؤقتة عدن مع قيادتي وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والمالية، أكد رئيس الوزراء على ضرورة الإسراع في استكمال إجراءات الصرف والتحويل. وأشار إلى تفهم الحكومة للضغوط التي يواجهها الطلاب المبتعثون بسبب تأخر صرف مستحقاتهم، مؤكداً على الجهود المبذولة لخدمتهم وتهيئة بيئة دراسية مناسبة لهم، كونهم يمثلون مستقبل الوطن.
الحكومة لن تتخلى عن أبنائها الطلاب في الخارج، فهم واجهتنا أمام العالم واستثمارنا الحقيقي في المستقبل، رغم التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ونسعى لتوفير الحد الأدنى من الاستقرار المعيشي والدراسي لهم.
كما شدد رئيس مجلس الوزراء على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ضرورة مواصلة العمل على تصحيح قوائم الابتعاث وتقليص النفقات، مع استبعاد غير المستحقين لضمان العدالة وتكافؤ الفرص. ودعا الوزارات والجهات المعنية إلى حصر الابتعاث على التخصصات الهامة والضرورية، وضبط عملية توزيع المنح الدراسية عبر معايير علمية تضمن الشفافية والعدالة، بعيدًا عن المحسوبية.
وحول الإصلاحات في مجال الابتعاث، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد الوصابي أن الوزارة نجحت في تخفيض نفقات الابتعاث من 10 ملايين دولار في الربع الرابع من عام 2020 إلى نحو 5.58 مليون دولار في الربع الأول من 2024. وقد ترتب على ذلك تقليص عدد الطلاب المبتعثين بنسبة 44%، حيث انخفض العدد من 5606 إلى 3153 طالبًا وطالبة. وأشار الوزير إلى أن الوزارة بصدد تقديم مشروع قرار إلى مجلس الوزراء يقضي بإيقاف الابتعاث الخارجي واستبداله بالمنح الداخلية للطلاب الأوائل على مستوى الجمهورية بدءًا من عام 2026.
من جانبه، أكد نائب وزير المالية هاني وهاب على التنسيق المستمر مع وزارة التعليم العالي بشأن قضايا الطلاب المبتعثين، وذكر أن هناك مقترحات قيد العمل لضمان صرف مستحقاتهم، مع معالجة الملاحظات القائمة عبر نظام إلكتروني يعمل عليه حاليًا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي تسريعًا لعمليات التدقيق والصرف.