الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة الغذاء في اليمن و17 مليون شخص يعانون الجوع

حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن بشكل مطرد منذ نهاية العام الماضي. وأكد، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أن البلاد تشهد أسوأ مستويات الحرمان الغذائي منذ ما قبل الهدنة التي عُقدت عام 2022.
وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يعانون حاليًا من الجوع، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى أكثر من 18 مليون بحلول سبتمبر المقبل. وتشهد محافظات مثل حجة والحديدة وعمران ظروفًا صحراوية وشبه مجاعة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
ويأتي هذا التدهور في الأوضاع الغذائية والصحية بالتزامن مع تراجع حاد في التمويل الدولي، مما يحد من قدرة الوكالات الإنسانية على توفير الغذاء والخدمات الصحية والوقائية. وتؤثر فجوة التمويل الهائلة بشكل خاص على 6.2 مليون امرأة وفتاة يواجهن مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتسعى الفرق الإنسانية جاهدة لإنقاذ الأرواح بموارد محدودة.
وعلى الرغم من التحديات، تبرز بعض مؤشرات الأمل، منها السيطرة على تفشي الكوليرا بنسبة انخفاض تجاوزت 70% مقارنة بالعام الماضي بفضل تعزيز التوعية والنظافة. كما أن اتفاقًا مشتركًا بين سلطات تعز سيساهم في إدارة شبكة المياه، مما أعاد المياه لعشرات آلاف الأسر بعد سنوات من الانقطاع.
ولإنقاذ الوضع الإنساني، قدم فليتشر ثلاث أولويات عاجلة: زيادة التمويل الفوري لتوسيع نطاق الدعم الغذائي والتغذوي الطارئ، والإفراج غير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمجتمع المدني المحتجزين، واتخاذ إجراءات فعالة لضمان احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وضمان الوصول إلى المحتاجين.