واشنطن تطالب بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة وتدعو لخطوات حازمة ضد الحوثيين

طالبت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، معللة ذلك بأن البعثة تجاوزت صلاحياتها ولم تعد مواكبة لتطورات الأوضاع على الأرض. وأوضحت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة للمجلس، أن البعثة مكلفة بقيادة لجنة معطلة والإشراف على أنشطة توقفت منذ فترة، وأن الوقت قد حان لإنهائها.

ودعت شيا مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً تجاه جماعة الحوثي المدعومة من إيران، مطالبة بإعادة تفعيل آليات الرقابة على انتهاكات حظر الأسلحة وتعزيز رصد الهجمات التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر. وأشارت إلى أن جماعة الحوثي مستمرة في زعزعة استقرار المنطقة، مستشهدة بهجومين منفصلين شنتهما الجماعة مؤخراً على سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، مما أسفر عن وقوع ضحايا وغرق السفينتين، واصفة هذه الهجمات بأنها انتهاك صارخ لحرية الملاحة البحرية.

كما أشارت السفيرة الأمريكية إلى استمرار الحوثيين في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على إسرائيل بالتنسيق مع إيران، آخرها في الخامس من يوليو الجاري. ودعت الدول الأعضاء إلى دعم آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، التي تشرف على عمليات الشحن إلى الموانئ اليمنية، ولفتت إلى أن هذه الآلية تحتاج فقط إلى 11 مليون دولار سنوياً للعمل بكامل طاقتها.

وشددت شيا على التزام واشنطن بحرمان الجماعة من الموارد التي تدعم أنشطتها “الإرهابية”، وذكرت بأن التصاريح الصادرة عن UNVIM لا تحصّن السفن من العواقب القانونية الناجمة عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب القانون الأميركي.