اخبار اليمن

صالح الإرياني يحمل الحوثيين مسؤولية كارثة غرق ناقلة “MAGIC SEAS” اليونانية وتداعياتها البيئية

يواجه البحر الأحمر كارثة بيئية خطيرة عقب غرق ناقلة بضائع يونانية قبالة سواحل الحديدة، حاملةً 17 ألف طن متري من مادة نترات الأمونيوم شديدة الخطورة. هذه الحادثة، التي تعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، تحمّل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن العواقب البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية المحتملة لهذه التسربات التي قد تمتد آثارها لسنوات.

والتداعيات البيئية لا تقتصر على تهديد مباشر للشعاب المرجانية النادرة والنظام البيئي البحري، بل تمتد لتشمل تدمير السلسلة الغذائية البحرية ونفوق أعداد واسعة من الكائنات البحرية. كما يهدد التلوث المتوقع مصادر المياه المستخدمة في محطات التحلية الساحلية، مما يعرض مياه الشرب للخطر ويفاقم معاناة السكان الذين يعتمدون على الصيد كمصدر رزق أساسي.

وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد سبق لمليشيا الحوثي أن تسببت في غرق سفينة أخرى، “M/V Rubymar”، في مارس الماضي، وكانت تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة السامة والزيوت، مما أحدث تلوثاً واسع النطاق في مياه البحر الأحمر.

وتدعو الجهات المعنية إلى تحرك دولي عاجل عبر فرق استجابة متخصصة لمعالجة آثار التسرب، والحد من انتشار التلوث، وتأمين موقع الحادث. كما تطالب المления بوضع حد لأنشطة المليشيات وتجفيف منابع تمويلها، معتبرة أن استعادة الحكومة اليمنية للسيطرة على أراضيها هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه المخاطر وضمان استقرار المنطقة.

وتشكل حماية البحر الأحمر مسؤولية جماعية، لمنع تحوله إلى منطقة ملوثة بفعل الإرهاب الحوثي، والذي يهدد الثروة السمكية والأمن الغذائي، بالإضافة إلى المصالح الدولية في هذا الممر التجاري الحيوي الذي يمر عبره 12% من حركة التجارة العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى