استنفار أمني وعسكري بالمهرة عقب اعتقال قيادي حوثي ومواجهات مسلحة

شهدت محافظة المهرة شرقي اليمن، استنفارًا أمنيًا وعسكريًا غير مسبوق عقب اعتقال القيادي الحوثي محمد الزايدي. وقد تبع ذلك مواجهات مسلحة أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة آخرين، وذلك أثناء محاولة نقل المعتقل من منفذ صرفيت الحدودي إلى مدينة الغيظة، عاصمة المحافظة.
ووصلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة وسط تصاعد التوتر الأمني. ودفع المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من السعودية والإمارات، بقوات إضافية إلى المهرة تحسبًا لأي تصعيد محتمل.
وفي سياق متصل، وصل مسلحون من محافظتي مأرب والجوف على متن حوالي 30 سيارة مسلحة إلى مديرية شحن الحدودية مع سلطنة عُمان. جاء وصولهم بحجة تقديم العزاء في وفاة والد أحد أفراد عائلة الزايدي. بيد أن محاولتهم التقدم باتجاه الغيظة واجهت مقاومة من السلطات المحلية التي دفعت بتعزيزات أمنية حالت دون ذلك، مما اضطر المسلحين للانكفاء مسافة 20 كيلومترًا عن مدينة شحن.
ورفضت السلطات المحلية طلب المسلحين باللقاء، واشترطت مغادرتهم المحافظة أولاً. وتتصاعد التوترات نتيجة الحدث الأمني المتعلق باعتقال الزايدي.
وفي تطور لافت، وجه قائد محور الغيظة العسكري، اللواء الركن محسّن مرصع، قواته برفع الجاهزية والتصدي لأي تهديدات حوثية. وأكد مرصع في كلمة أمام جنوده أنه سيكون في مقدمة الصفوف، داعياً إلى الوقوف بحزم أمام أي محاولة لزعزعة أمن المهرة.