جريمتان تهزان إب وتثيران الغضب والمطالبات بتطبيق العدالة

شهدت محافظة إب، يوم الجمعة الماضي، جريمتين صدمتين هزتا أوساط المجتمع المحلي، وسط مطالب شعبية ملحة بتطبيق العدالة ووقف التهاون الأمني في التعامل مع مثل هذه الجرائم.
ففي حادثة مأساوية، تعرض الحاج محمد الهتار، البالغ من العمر 82 عاماً، لاعتداء وحشي على يد شاب يدعى عبد الكريم الحجري، المعروف بلقب “كيمو”. الاعتداء وقع أثناء مرور المسن في أحد شوارع المحافظة، حيث قام الشاب بركله وإسقاطه أرضاً، وانهال عليه ضرباً بعصا أدت إلى كسور في الحوض والساق وجروح عميقة في الرأس تطلبت 18 غرزة. ووفق شهود عيان، فإن الاعتداء جاء كرد فعل غاضب من الشاب بعد أن نصحه المسن بتقوى الله وتحذيره من تعاطي مواد ممنوعة علناً. الشاب حالياً قيد الاحتجاز، وتؤكد البلاغات السابقة أنه ذو سلوكيات إجرامية متكررة، بما في ذلك تعاطي وترويج الممنوعات.
ولم تكن هذه الجريمة سوى واحدة من اثنتين، حيث تُحقق جهات الأمن في جريمة قتل أخرى وقعت داخل منزل في المحافظة نفسها. حيث أقدمت زوجة على قتل زوجها خنقاً بحبل، بعد أربعين عاماً من الزواج. كادت الجريمة أن تمر بسلام، حيث ادعت الزوجة أن الوفاة طبيعية، إلا أن ملاحظات مغسّل الموتى على الجثمان أثارت شكوكه ورفضه إتمام مهمته داعياً الجهات الأمنية المختصة. وتبين خلال التحقيقات أن الزوج، الذي كان مقعداً ويعمل كهربائياً لتوفير دخل أسرته، قد تعرض للخنق حتى الموت.
تسببت هاتان الجريمتان في موجة غضب عارمة ومطالبات واسعة بتطبيق القانون بحزم بحق الجناة، خاصة مع تزايد وتيرة السلوكيات الإجرامية وتعاطي المخدرات في بعض أحياء إب. أكد ناشطون أن الصمت المجتمعي لم يعد خياراً، وأن حماية المسنين وتأمين الأحياء مسؤولية جماعية، مطالبين الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحرك السريع وملاحقة كافة المتورطين في قضايا تجارة وتعاطي الممنوعات أو جرائم القتل الأسري.