تتزايد الآمال في صفقة رهائن في غزة وتطبيقات أوروبية لدعم المساعدات الإنسانية

في ظل مساعٍ حثيثة للتوصل إلى هدنة في غزة، تتكشف تطورات سياسية وعملياتية تتشابك فيها الجهود الدبلوماسية مع الواقع الميداني. تلوح في الأفق مؤشرات لإبرام اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة لم تكشف تفاصيله بعد، مع تلميح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن ما تم الاتفاق عليه مع الرئيس الأمريكي سيُعلن في وقته المناسب، معربًا عن أمل إتمام صفقة خلال أيام قليلة لاستعادة الرهائن.
ويقضي الاتفاق المبدئي المقترح بإطلاق سراح عشرة رهائن وتسليم حوالي نصف جثث الرهائن المحتجزين، بينما يؤكد نتنياهو التزامه باستعادة جميع الأسرى المتبقين، الأحياء منهم والأموات.
على الصعيد الدولي، أكد الاتحاد الأوروبي بلوغ اتفاق مع إسرائيل بشأن تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة رؤية هذا الاتفاق موضع التنفيذ. وتعمل مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد، كايا كالاس، على إيجاد سبل للضغط على إسرائيل بهدف تحسين الوضع الإنساني المتدهور في القطاع، حيث تقدمت الدائرة الأوروبية للعمل الخارجي بخيارات لممارسة الضغط السياسي، منها تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل.
وشددت كالاس على أن الهدف ليس معاقبة إسرائيل، بل الارتقاء بالوضع على الأرض، خاصة وأن الوضع الإنساني في غزة “لا يمكن تحمله”.
ميدانياً، تواصل الغارات الإسرائيلية إحداث دمار وخسائر بشرية، حيث أفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل سبعة أشخاص على الأقل في غارات يوم أمس، بينهم خمسة في مدرسة تأوي نازحين في شمال القطاع. وشهدت مدينة غزة وخان يونس غارات أسفرت أيضًا عن سقوط ضحايا.
وأكد شهود عيان استمرار الهجمات الإسرائيلية مخلفة دمارًا هائلاً، مع تمركز دبابات إسرائيلية وأعمال تجريف وتدمير مستمرة لمخيمات النازحين والأراضي الزراعية.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تفكيك بنى تحتية ومصادرة أسلحة ومعدات عسكرية في المنطقة، بالإضافة إلى استهداف عنصريْن من حركة الجهاد الإسلامي، أحدهما قيادي متهم بالمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر. وشملت العمليات، حسب بيان الجيش، مقتل القيادي في حركة الجهاد، فاضل أبو العطا.