مقتل شخص وفقدان أربعة من طاقم سفينة “إترنيتي سي” بعد هجوم حوثي وغرقها في البحر الأحمر

أفادت شركة “كوزموشيب مانجمنت” اليونانية أن طاقم سفينة الشحن “إترنيتي سي” كان مكونًا من 21 فردًا. وبحسب الشركة، فإنها تعتقد أن شخصًا واحدًا على الأقل قد لقي حتفه في الهجوم الذي تعرضت له السفينة وإغراقها في البحر الأحمر، فيما لا يزال مصير أربعة أفراد آخرين من الطاقم مجهولًا.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 10 من أفراد الطاقم وهم على قيد الحياة بعد الهجوم المروع الذي استمر عدة أيام، وهم يتوزعون على ثمانية فلبينيين، وهندي واحد، وحارس أمن يوناني. لكن 11 شخصًا آخرين لا يزالون في عداد المفقودين، وتعمل الشركة على التحقق من رواية الحوثيين بأنهم قاموا بإنقاذ بعض أفراد الطاقم بعد غرق السفينة يوم الأربعاء.
وقالت المهمة البحرية الأوروبية “أسبيدس” أن ثلاثة من أفراد الطاقم تم إنقاذهم خلال الليلة الماضية، ليرتفع بذلك عدد الناجين إلى 10. وتستمر “أسبيدس” في التنسيق مع الجهات الدولية المعنية لتعزيز جهود البحث والإنقاذ.
وكانت السفينة تخضع لهجوم متواصل بالطائرات والزوارق المسيرة منذ يوم الاثنين الماضي أثناء إبحارها في البحر الأحمر. وبعد الهجوم الثاني صباح الثلاثاء، وجد الطاقم نفسه مضطرًا للقفز في المياه. وتتواصل جهود البحث عن المفقودين، حيث طلبت شركة “كوزموشيب مانجمنت” من جميع السفن في المنطقة تقديم المساعدة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، حيث تعد “إترنيتي سي” السفينة الرابعة التي تغرق منذ تجدد هذه الأعمال. وتشير التقارير إلى احتمال اختطاف بعض الناجين، وهو ما اتهمت به الولايات المتحدة الحوثيين سابقًا، مطالبة بإطلاق سراحهم. من جهته، اعترف المتحدث العسكري باسم الحوثيين باستهداف السفينة، مدعيًا “إنقاذ” عدد من أفراد طاقمها. إذا تأكدت وفاة أي من أفراد الطاقم، فسيكون ذلك أول خسارة في الأرواح في المنطقة منذ يونيو الماضي.