أرشيف

أخطر مؤامرة.. دول عظمى تمارس ضغوطات شديدة وتهدد لتمكين الحوثي بالقوة في الحديدة فهل سيرضخ التحالف والشرعية؟ "تفاصيل واسماء الدول"]

اخبار من اليمن يسعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى عقد جولة جديدة من محدثات السلام اليمنية خلال الشهر الثاني من العام 2019 (فبراير)، بعد صعوبات أفشلت خطته إلى استئناف المحادثات خلال يناير، كما أفاد دبلوماسيون في الأمم المتحدة يوم الأربعاء.. وقالت مصادر دبلوماسية لـ”يمن الغد” أن غريفيث ومن ورائه أمريكا وبريطانيا ودول أخرى أوروبية يمارسون ضغوطات كبيرة من اجل الذهاب لجولة جديدة من المشاورات رغم عدم التزام الحوثي بأي من الاتفاقيات السابقة والتي التزم بها خلال مشاورات السويد. واعتبر الدبلوماسيون في حديثهم لـ”يمن الغد” أن هذا الضغط دليل واضح على دعم الحوثي ومساعي لتمكين الحوثي في الحديدة في مؤامرة خطيرة على التحالف والشرعية.. محذرين في نفس الوقت الشرعية والتحالف من الرضوخ لهكذا ضغوطات لأنها في حال مرت ستكون ضربة قاضية للشرعية والتحالف وانتصار ساحق للحوثي. إلى ذلك تقول مصادر دبلوماسية يمنية، إن غريفيث يرفع سقف طموحاته حد تبني أجندة مفاوضات الحل النهائي أو ما يسميه “اتفاق الإطار”. وكانت الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الخاص لليمن يعتزمان الإعلان عن مكان وموعد انعقاد الجولة التالية من المحادثات بعد مشاورات السويد على أن يحدث ذلك في مطلع العام الجديد يناير 2019، وحسبما أعلن غريفيث في ختام لقاءات استوكهولم. لكن التعثر في تنفيذ الإجراءات الأولية لاتفاق الحديدة وخطوات بناء الثقة صعبت من هدف غريغيث الذي اكتفى بممارسة التحركات السياسية لإقناع السلطات اليمنية بالموافقة على جولة محادثات جديدة. في الوقت الذي حالف الفشل مخرجات محادثات السويد وانقضت الأطر الزمنية المتوقعة من دون إنجاز أي تقدم عملي لجهة تثبيت وقف إطلاق النار وتسليم الموانئ وسحب القوات باتجاه إعادة الانتشار وتسليم السلطات المدنية والأمن بالمدينة. وكشفت معلومات خاصة حصل عليها “نيوزيمن”، أن جولة أخرى من التحركات الدبلوماسية والسياسية الأمريكية والبريطانية والأوروبية لدعم خطة غريفيث نشطت باتجاه القيادة الشرعية اليمنية المتواجدة في الرياض. علاوة على طلب الأمين العام للأمم المتحدة إلى قيادة التحالف العربي دعم هدف عقد جولة محادثات في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. واستبعد مسئولون في الشرعية اليمنية، خلال الأيام الماضية، الذهاب إلى جولة محادثات جديدة قبل تنفيذ اتفاق استوكهولم ومخرجات السويد وبشكل خاص اتفاق الحديدة. وتبنت جولة قام بها وزير الخارجية خالد اليماني مؤخرا في نيويورك المطالبة بآلية صارمة ومزمنة لتنفيذ اتفاق الحديدة، منحياً جانباً الحديث حول استئناف المحادثات قبل ذلك. وازداد التعقيد حول مهمة المبعوث الخاص إثر التوترات بينه والمتمردين الحوثيين من جهة ورئيس لجنة التنسيق الجنرال باتريك كاميرت من جهة ثانية. وسيغادر كاميرت المنصب الذي لم يأخذ فيه أكثر من 5 أسابيع ليعلن عن تعيين غوتيريس خلفا له الجنرال الدنمركي لوليزجارد. ولا يزال غريفيث يفشل في إقناع المتمردين الحوثيين ومليشياتهم في مدينة الحديدة السماح بوصول فريق أممي لنقل قمح الإغاثات من مستودع للحبوب بمطاحن البحر الأحمر. وقاد مسئولون ألمان، ما بعد مؤتمر برلين، تحركات متزامنة في كل من الرياض وعدن باتجاه الرئاسة والحكومة اليمنية، على صلة بـ”جهود إحلال السلام” ومسار استوكهولم. ويمارس الألمان والأوروبيون مهمة إضافية بطلب من مارتن غريفيث الذي التزم للحوثيين بتعجيل فتح مطار صنعاء ودفع المرتبات. ويوم الثلاثاء دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المملكة المتحدة إلى الضغط على المليشيات الحوثية للالتزام بتنفيذ اتفاق الحديدة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى