زمام ينغص فرحة المواطنين بعد تعافي الريال اليمني ويضع ثلاثة شروط لاستمرار ذلك.. (تعرف عليها)
اخبار من اليمن قال محافظ البنك المركزي اليمني، الدكتور محمد زمام، إن التعافي في الريال اليمني سيكون مستقراً ومستداماً وقابلاً للديمومة شريطة أن تتخذ بعض الإجراءات في الداخل والخارج مع إعلان الحكومة عن البدء بإعداد موازنة للعام القادم 2019م وأن جزء من هذه الإجراءات سيكون له الأثر الكبير في استقرار العملة, بالإضافة إلى وعي المواطنين وعدم المضاربة من قبل الصرافين والتفاف البنوك الأخرى حول البنك المركزي. وقال زمام إن البنك ينتظر ودائع بقيمة 3 مليار دولار . وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن البنك المركزي سيتخذ العديد من القرارات ليستمر التحسن في سعر صرف العملة الوطنية وأن هناك مجموعة من القرارات ستتخذها الأمم المتحدة أو بعض الدول فيما يخص الودائع الجديدة. جاء ذلك، خلال عقده اليوم لقاء في الرياض مع الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارك لوكك والممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن ليزا جرانداي ،كرس لمناقشة الوضع المالي والنقدي في اليمن، بحسب الوكالة. ووفقا لوكالة سبأ التابعة للحكومة اليمنية، فقد تطرق اللقاء “إلى الخطوات التي اتخذها البنك المركزي والتي قوبلت بارتياح وإشادة كبيرة وخاصة فيما يتعلق بفتح الاعتمادات المستندية لجميع المواد الأساسية والوصول إلى الموافقات التي تمت للسحب من الوديعة بنحو 300 مليون دولار الجزء الكبير منها تم تحويله إلى البنوك والجزء الآخر في طريقه إلى التحويل رغم العقبات التي تعترض ذلك”. وأشار محافظ البنك المركزي اليمني إلى أن التحسن الذي حصل في وضع الريال لم يكن نتيجة المضاربات كما قيل وإنما نتيجة للإجراءات المتخذة من البنك والتي من ضمنها إعادة الإدارة النقدية والسيولة وكل المبالغ التي يتم طباعتها حاليا تذهب إلى الاحتياطي. وأضاف ” لدينا احتياطي 500 مليار ريال يمني وحاليا ندفع رواتب لكل المتقاعدين في اليمن وسنبدأ بدفع الرواتب في صنعاء الأسبوع القادم”. واستدرك زمام “سنستمر رغم ما لدينا من إشكالية في النقدية والبنك المركزي مستعد أن يوفر النقدية إلى الأماكن التي يطلبها في جميع مناطق الجمهورية”. وقال إنه “تم الاتفاق على النظر في تحويل جميع المبالغ عن طريق الأمم المتحدة والدول الأخرى عبر البنك المركزي لتعزيز احتياطيات البنك المركزي التي تعود بالنفع على الريال اليمني وهو الآن في السعر العادل “. وأكد أن تحويل أي مبالغ من المعونات والمساعدات يجب أن تكون عبر البنك المركزي أو أي بنك تجاري يعمل في الجمهورية اليمنية وتحت إشراف البنك المركزي لضمان استخدامها استخداما مناسبا في تمويل التجارة, منوهاً إلى أنه يتم تمويل جميع المواد الأساسية عبر المركزي ومن الوديعة السعودية وأيضا يتم إدارة المشتقات النفطية منعا للمضاربة. ولفت محافظ البنك المركزي إلى أنه سيعقد اجتماعات مماثلة مع الجانب المصري والسعودي والاماراتي والامريكي.