أرشيف

​مؤسسة دبي للمستقبل.. تجهيز المجتمعات لتحديات وفرص الغد

الخميس 09 جمادى الثانية 1440 – 18:02 بتوقيت مكة المكرمة الموافق 14-2-2019

دبي (يونا) – قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلفان بلهول: إنَّ عمل المؤسسة يتمحور حول الخروج بمبادرات مستقبلية، وتوعية الأفراد باستشراف المستقبل.
وأشار بلهول في تصريحات لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات بدبي التي اختتمت أعمالها الثلاثاء الماضي، إلى أن المؤسسة تركز في أنشطتها على تجهيز المجتمعات للمستقبل وما يخبئه لها من تحديات وفرص ووظائف حتى تكون قادرة على مواكبته.
وأوضح أنَّه لإنجاز هذا الهدف سعت المؤسسة إلى الدخول في شراكات واسعة مع جامعات عالمية، وعدة جهات تعمل في مجال استشراف المستقبل.
 وكانت مؤسسة دبي للمستقبل قد شاركت في القمة العالمية للحكومات بـ”متحف المستقبل” الذي يتكون من أربعة أقسام رئيسية تمتد على مساحة 615 مترا مربعا يقدم من خلالها مجموعة من التجارب التفاعلية المستقبلية التي تستعرض تاريخ البشرية منذ البدايات وتستشرف مستقبل الإنسان في مراحل من 20 عاما تبدأ عام 2040 لتصل إلى عام 2100.
ويتناول المتحف مستقبل صحة البشر وتعزيز قدراتهم الجسدية بشكل رئيسي عبر مجموعة من التجارب مثل “المستجيب الأول الذكي” الذي يحاكي عملية تقديم الإسعافات الأولية الطارئة بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة لأنظمة المساعدة الطبية ذاتية التشغيل وأنظمة المسح والتحليل الشامل لتحديد نوع وحجم الإصابة التي سيلجأ البشر إلى الاعتماد عليها في المستقبل القريب لإنقاذ حياتهم في الحالات الحرجة.
كما يضم المتحف “عيادة الخدمة الذاتية” وهي منصة متكاملة لتوفير خدمات صحية تشخيصية وعلاجية في مكان واحد ستشكل بديلا فعالا لزيارة العيادات والمستشفيات إضافة إلى “محلل الجينوم” الذي يشكل مبادرة مستقبلية للرعاية الصحية الوقائية وإنقاذ حياة البشر عبر تعديل الجينات لتجنب الإصابة بالأمراض المزمنة والخطيرة.
ويقدم المتحف فرصة للاطلاع على تكنولوجيا المستقبل مثل “النانو سبونج” وهي جسيمات “نانوية الحجم” تنتقل عبر مجرى الدم وتعمل على امتصاص السموم والتخلص منها و”روبوتات النانو التشخيصية” التي تتحد مع خلايا الدم وتطلق إنذارا فور إصابة الجسم بالعدوى، و”روبوتات النانو الترميمية” وهي جسيمات نانوية مبرمجة للكشف عن الخلايا المصابة وعلاجها و”ناقلات الأدوية” التي تعمل على نقل العلاج والحرارة والضوء إلى خلايا معينة داخل الجسم و”أجهزة الاستشعار البيومترية” التي تتم زراعتها داخل الجسم لتحليل البيانات الحيوية ومراقبة الحالة الصحية و”أجهزة التعزيز الحسي” التي تسهم بتعزيز أنواع معينة من الأنسجة.
ويسلط متحف المستقبل الضوء على العديد من التطورات المتسارعة مثل استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة أعضاء وأنسجة حية باستخدام خلايا ومواد حيوية تتطابق مواصفاتها مع جسم المريض.
ويوفر المتحف نظرة مستقبلية لهندسة الخلايا الجذعية التي تمثل أحد أبرز التحولات النوعية في التاريخ الإنساني لما تنطوي عليه من إمكانات لتعديل وتطوير أنواع محددة من الخلايا والأنسجة والأعضاء لاستخدامها في تعويض أو تجديد خلايا الجسم.
كما يقدم المتحف نظرة مستقبلية لإنتاج الأعضاء الاصطناعية التي تحاكي الأعضاء البشرية من حيث الفاعلية الوظيفية وتعزيز الكفاءة الصحية.
ويستعرض المتحف هذا العام أيضا رحلة تطور البشرية إلى المستقبل في ظل الثورة الصناعية الرابعة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ويبرز دورها في تعزيز القدرات البشرية العقلية من حيث آلية عمل وأداء الجهاز العصبي عبر الكائنات البيولوجية المصنعة وأجهزة الاستشعار المزروعة في الأعصاب والخلايا العصبية الاصطناعية وروبوتات النانو التنشيطية وأدوات تعزيز أداء الشبكة العصبية.. ويعرض المتحف كذلك مفهوم “نقل الوعي” عبر أدوات مبتكرة لتصميم خارطة للعقل البشري ومحاكاتها بكافة تفاصيلها داخل جسم آخر قد يكون جسما حيويا أو روبوتيا أو رقميا.
فيما يقدم قسم ابتكارات الحكومات الخلاقة 9  تجارب حكومية مبتكرة من دول حول العالم تركز على تقديم حلول للتحديات التي تواجه البشرية وتلهم الحكومات لتطوير ابتكارات تغطي القطاعات الحيوية المرتبطة بجودة حياة الإنسان وتستعرض ابتكارات ثورية لحكومات كل من السويد وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكينيا وهولندا والنرويج وسيتم تكريم أفضل التجارب المبتكرة ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.
(انتهى)
ز ع/ ح ص 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى