أرشيف

صحيفة: لن يترك مصير شبر واحد في اليمن ليكون رهن إرادة عصابات منفلتة تتبع إيران

اخبار من اليمن أكدت صحيفة إماراتية، أنه منذ اتفاق السويد القاضي بإنهاء احتلال الحديدة من قبل مليشيات إيران، لم تكن محاولات الحوثي للتهرب من تنفيذ الالتزام غريبة، فهو نهج معروف عن المليشيات منذ خروج الأزمة اليمنية والمخطط الانقلابي إلى العلن، ولم تكن المليشيات تقبل بدعوات الحوار سواء بدعوة دول إقليمية أو بناء على توجه من الأمم المتحدة، إلا عندما تجد نفسها في أزمة وتتهاوى بسرعة، أو بهدف محاولة الالتفاف على مرجعيات الحل المعتمدة وهي القرارات الدولية ومبادرة التعاون الخليجية ومخرجات الحوار اليمني.

وقالت إن الشرعية بدعم التحالف قادرة على استعادة الحديدة، ولكنها تعطي فرصة للجهود الهادفة لتسريع الحل، وخلال ذلك تم دعم جميع المبادرات الأممية التي تهدف لبسط سلطات الشرعية وفق إرادة الشعب اليمني، لكن المماطلة والتسويف لم يلقيا الرد والموقف الأممي الواجب، فاتفاق السويد واضح، ولا داعي لإيجاد تفاصيل تكون عبئاً على التطبيق العملي للاتفاق الواضح والمثبت، ولا إيجاد آليات بديلة أو الدعوة لجولات حوار لا طائل منها، بل يتوجب أن يكون الرد على جميع محاولات العرقلة أو تقسيم الاتفاق حاسماً وواضحاً.

وأضافت أن موقف التحالف الذي أكد أنه مستعد لاستئناف عملية تحرير الحديدة هو الذي دفع للإعلان عن توجه لتنفيذ الاتفاق، وكان الرد برفض تجزئة الاتفاق مهماً حتى لا تكون هناك أية فرصة لهرب مليشيات إيران من التنفيذ الكامل والواجب.

وذكرت أن الكثير من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن لصالح قضايا عربية، ومنذ عقود، بقيت بعيدة عن إيجاد طريقها إلى الواقع لعدم وجود قوة ملزمة بالتطبيق، ولاشك أن القضية الفلسطينية خير شاهد على ذلك، وغيرها الكثير، واليمن ليس استثناء، المليشيات في حال وجدت فرصة للهرب إلى الأمام وإطالة معاناة الشعب اليمني بهدف تحقيق ما عجزت عنه بالغدر، وعبر المماطلة، أمر وارد ولابد من مواجهته بقوة تكون واضحة وكفيلة بردعه وإرغامه على التطبيق الكامل لما يوافق إرادة الشعب اليمني المدعومة بقرارات دولية أو اتفاق السويد حول الحديدة.

وشددت “الوطن” في ختام افتتاحيتها على أنه لن يترك مصير شبر واحد في اليمن ليكون رهن إرادة عصابات منفلتة تتبع إيران وتأتمر بما تعده أقبية الشر والتآمر على المنطقة، وما عجز الحوثيون عن أخذه بالانقلاب الذي يتبدد أو بكل ما قاموا به من مجازر، لن يأخذوه بعملية سياسية هدفها واضح وآليتها محددة، والفرص الممنوحة عندما يتم استنفاذها وينتهي الصبر من قبل الشرعية والتحالف لن يفيد مليشيات الحوثي الإيرانية أي شيء، بل ستجد نفسها كيف تكون ملتزمة بتنفيذ كامل القرارات الدولية، المحمية بقوة من قبل أصحاب الحق وأشقائهم عندما تستنفذ جهود المساعي لإنجاز الحل السياسي وفق الحوار وما سبق الادعاء بقبول الالتزام به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى