أرشيف

#التحـالف_العربي.. دحر الإرهاب وايران من اليمن

اخبار من اليمن كتب/ عبدالله البارقييواصل التحالف العربي عملياته العسكرية ضد تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن، من خلال حملات برية تنفّذ على الأرض أو قصف جوي على معاقل التنظيم، وذلك في مسار متوازٍ مع الحرب ضد الانقلابيين لاستعادة الدولة اليمنية المنهوبة من قبل مليشيا إيران الحوثية.

ويقوم التحالف بدور محوري إلى جانب العمليات الجوية التي تنفذها القوات الأمريكية ضد الإرهاب في اليمن، حيث يتصدّر التحالف النشاط العسكري الأبرز ضد الإرهاب في اليمن، والذي يشكل خطراً على الأمن والسلام في العالم أجمع؛ لكون تنظيمات الإرهاب في اليمن توجد قرب المصالح الدولية وممرات الملاحة، مما يجعلها حسب التصنيفات الاستخباراتية الأخطر عالمياً.

وبهذا الجهد العسكري الفعال يقوم التحالف بمهمة كبيرة وعابرة للقارات، حيث لا تنحصر نتائج عملياته على تأمين اليمن والجزيرة العربية، بل تأمين لمصالح عالمية ودول كبرى، بعد أن وصلت تهديدات الإرهاب في اليمن وأمريكا وأوروبا من خلال الطرود المفخخة والعمليات الانتحارية، كما هو حال محاولة فاروق عبدالنبي تنفيذ عملية دولية بأمر من قاعدة اليمن.

وأشاد تقرير خبراء الأمم المتحدة حول اليمن، الصادر الشهر الماضي بجهود التحالف العربي في مواجهة الإرهاب على الخارطة اليمنية، معتبراً أن تلك الجهود أدّت لانحسار التنظيمات الإرهابية جنوب البلاد.

ولم تتوقف عمليات التحالف العربي ضد التنظيمات الإرهابية في اليمن منذ العام 2015م حيث عمل التحالف براً وجواً وبحراً على تطهير محافظات عدن وحضرموت وشبوة من خلايا القاعدة بعد أن كانت حضرموت يحكمها تنظيم القاعدة وأيضاً مناطق في عدن وأبين وشبوة.

وقصف طيران التحالف العربي مواقع لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي اليمن، مستهدفاً قيادات بارزة في التنظيم في وادي عمران شرق مودية، بالتزامن مع عملية عسكرية برية لقوات الحزام الأمني المدعومة من التحالف في ذات المناطق، حيث تمّت السيطرة على أحد أهم معسكرات التدريب لتنظيم القاعدة في اليمن.

ومنذ نهاية الشهر الماضي تتواصل العمليات العسكرية في محافظة أبين لملاحقة قيادات وعناصر التنظيم الذين يحاولون إعادة بناء قواتهم من جديد، واستئناف أنشطتهم الإرهابية بعد الضربات الموجعة التي تلقاها الإرهاب في اليمن من التحالف العربي.

وكشفت مصادر عن تنسيق بين مليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش يهدف إلى إحياء قوة التنظيمات الإرهابية في جنوب اليمن، حيث تحدث السفير الأمريكي في اليمن الأسبوع الجاري في لقاء له بوزير الإعلام اليمني عن تنسيق بين المليشيا الحوثية والقاعدة.

وأعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي مؤخراً، العثور على أسلحة إيرانية مع تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي في اليمن، وأكد أن الانقلاب الحوثي تسبب في صعود التنظيمات المتطرفة في اليمن”، مشيراً إلى أن التحالف “يكافح الإرهاب إلى جانب الجهود السياسية والإنسانية”.

وكشف تقرير خبراء مجلس الأمن حول اليمن أن مليشيا الحوثي الانقلابية تنسق مع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، بحثاً عن الانسجام التكتيكي في بعض المناطق التي تلتقي فيها مصالح كل طرف منهم.

وأشار تقرير الخبراء إلى أن سيطرة مليشيا الحوثي على صنعاء مهّدت لتنظيم القاعدة لإقامة تحالفات مع المجتمعات المحلية والحصول على الدعم في جنوب اليمن تحت شعار محاربة الانقلاب الحوثي، حيث نشط التنظيم تحت اسم “أنصار الشريعة” في وادي حضرموت ومحافظات أبين ولحج وشبوة والبيضاء ومأرب.

ورغم حديث خبراء مجلس الأمن عن محاولات القاعدة وداعش إعادة بناء هياكلها من جديد بعد خسارتها قيادات كبيرة ومهمة، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى أن الجهد العسكري والاستخباراتي للتحالف العربي يسير بشكل فعال وقوي، مما سيفقد التنظيمات الإرهابية القدرة على إعادة سيطرتها على أي مساحات جديدة كما كان في السابق.

سبق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى