أرشيف

تفاصيل احتيال إيران لبيع نفطها عبر العراق بمساعدة قطر

اخبار من اليمن كشف سياسي عراقي بارز  أن النظام الإيراني توصل إلى اتفاق مع مليشياته في بغداد للالتفاف على العقوبات المفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، و بيع نفطه عبر الأراضي العراقية على أنه نفط عراقي وتحويل وارداته المالية إلى طهران بالعملة الصعبة. 

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اختتم، الأربعاء، زياراته إلى العراق بعد توقيع أكثر من ٣٠ اتفاقية ومذكرة تفاهم في المجالات التجارية والأمنية والاقتصادية والطاقة وترسيم الحدود والحقول النفطية المشتركة، وأخرى تتعلق بإعفاء الإيرانيين من الرسوم المترتبة على دخولهم العراق، جميعها تأتي في إطار مشروع الحرس الثوري للالتفاف على العقوبات الأمريكية.

وبحسب معلومات دقيقة نشرها موق “العين الإخبارية” الإماراتي، “تصدرت عمليات تصدير النفط الإيراني عبر العراق الملفات التي بحثها روحاني مع الحكومة بغداد وقادة الأحزاب والمليشيات التابعة لطهران، فمنذ تطبيق الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات الاقتصادية على إيران في أغسطس/آب الماضي، ونظام ولاية الفقيه يصدر نفطه عبر الأراضي العراقية”.

وتعتمد مليشيا الحرس الثوري الإيرانية الإرهابية في تهريب النفط على طرق التهريب والآليات القديمة التي تعود إلى زمن النظام العراقي السابق، الذي كان يلتف على الحصار الدولي من خلال تصدير النفط  عبر إيران، وكانت طهران تستغل هذا الوضع وتصدر النفط العراقي بعد شرائه بأبخس الأسعار، ومن ثم تهريبه على متن سفن صغير عبر مياه الخليج العربي بعد تزوير شهادة منشأ النفط العراقي لدعم نظام صدام حسين، وكان الدعم واضحا بالرغم من أن النظامين كانا متحاربين.

وكشف السياسي البارز مثال الآلوسي، رئيس حزب الأمة العراقي عن تفاصيل تصدير النفط الإيراني عبر العراق بالتعاون مع قطر.

وأضاف الآلوسي: “إيران تبيع نفطها عبر العراق بطريقتين؛ الأولى تتمثل في خلط النفط الإيراني الذي يهرب حاليا مع  العراقي لتغيير مواصفاته، لما للأول من  صفات كيماوية خاصة فهو ثقيل، لكن بعد خلطه بالعراقي يصبح أقل ثقلا مما هو عليه ويباع في الأسواق السوداء”،

ولفت إلى أن العراق بحاجة إلى تعاون خليجي لإيقاف تصدير النفط الإيراني عبر أراضيه، وتلاعب طهران والتفافها على العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وطالب الآلوسي قطر بالابتعاد عن الإضرار بالاقتصاد العراقي، مبينا: “قطر غير متعاونة، النظام في الدوحة يعتبر نفسه جزءا من لعبة معاداة دول الخليج والعراق ومناصرة إيران، وهذا ينعكس على السياسة القطرية، يجب أن تبتعد الدوحة عن عصابات المافيا وعمليات تهريب النفط ودعم المليشيات الإرهابية في بلادنا”.

 وأشار الآلوسي إلى أن ما يجري في العراق يعود لهيمنة المليشيات وتحكمها بالبلاد عبر الإرهاب والتهديد والابتزاز الذي تمارسه، مضيفا: “تتحكم المليشيات الإيرانية بأمور غير مكشوفة للمواطنين وحتى لرأس الحكومة العراقية”.

وتابع رئيس حزب الأمة العراقية: “الجزء الآخر من عمليات بيع النفط الإيراني هي بحسب صفقة بين طهران ومليشياتها تتمثل بتصدير المليشيات مليون برميل من النفط الخام العراقي وتسليم واردات ٨٠٠ ألف برميل منها بالكامل إلى إيران مقابل وعود من طهران بإيداع مليون برميل نفط صالح هذه المليشيات في إيران مستقبلا، على أن تستلم النفط الإيراني (المخزون) عندما ترفع العقوبات عن نظام الملالي”، واصفا تلاعب إيران ومليشياتها بالنفط والاقتصاد العراقي بـ”الأمر الخطير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى