أرشيف

الإمارات: وثيقة «الأخوة الإنسانية» خطوة مهمة لمكافحة الإرهاب والتطرف

اخبار من اليمن أكدت دولة الإمارات أن وثيقة «الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معاً»، الذي وقعه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وسماحة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خطوة مهمة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وأن الإمارات ماضية في ترسيخ نهج التعايش والتسامح.

وذكر السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أهمية الدور الذي تضطلع به كل الأطراف خاصة الحكومية منها في تعزيز قيم التسامح، مشيراً إلى التزام الإمارات بكل المعاهدات والمعايير الدولية الخاصة بالمساواة والحرية والاحترام وعدم التمييز.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها السفير الزعابي في الحلقة النقاشية التي شاركت بعثة الدولة بجنيف في تنظيمها مع مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي تحت عنوان «الاحتفاء بالتنوع.. التسامح وما في طياته من امتداد نحو التعاطف»، وذلك على هامش أعمال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان وبمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري 2019.

واستهل السفير الزعابي كلمته بالإعراب باسم دولة الإمارات عن خالص التعازي لحكومة وشعب نيوزيلندا الصديق في ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف مسجدين، متقدماً بكل مشاعر المواساة لأسر الضحايا، مشيراً إلى أن هذه الحلقة النقاشية الهامة هي أحد الردود الفاعلة في مواجهة العنف والظلامية في جميع أنحاء العالم، وقال: «في الوقت الذي سعى فيه الإرهابيون إلى نشر الخوف والكراهية، نحن هنا اليوم لنوجه رسالة سلام وتسامح تدعو إلى الأخوة الإنسانية».

عام التسامح

وفي هذا الصدد، عبر السفير الزعابي عن فخره واعتزازه بإعلان دولة الإمارات عام 2019 «عام التسامح» من أجل تعزيز مبادئ التعايش والتناغم بين 200 جنسية وبين العديد من المجتمعات الدينية، التي تعيش في أمن وسلام في دولة الإمارات، مستعرضاً الدعائم التي تقوم عليها رؤية الإمارات في مجال التسامح الديني المستوحاة من سماحة ديننا الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح ويرفض التعصب والتطرف والعنصرية، كما أن دستور الدولة ينص على المساواة والحرية والاحترام وعدم التمييز، مع الاستنارة بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسّخ التقاليد الأصيلة لدولة الإمارات وشعبها والقائمة على التسامح والسلام والتعددية الثقافية والانفتاح والتعايش، هذا فضلاً عن التزام دولة الإمارات بكل المعاهدات والمعايير الدولية ذات الصلة.

 

وثيقة الأخوة

وتكريساً لهذا التوجه ولهذه الرؤية، أكد الزعابي أن الزيارة الأخيرة لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الإمارات، وهي أول زيارة يقوم بها بابا إلى شبه الجزيرة العربية، تعتبر مثالاً ملموساً على هذه السياسة الحكيمة والمنفتحة، فيما يعد إعلان أبوظبي حول «الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معاً» الذي وقعه قداسة البابا فرنسيس وسماحة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خطوة مهمة لمكافحة الإرهاب والتطرف وتشجيع علاقات أقوى بين البشر خاصة في هذه الأوقات.

وخلص السفير الزعابي في ختام كلمته إلى أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف هو عمل مشترك يجب أن تتضافر فيه جهود كل الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية بغية بناء مجتمعات مسالمة ومتناغمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى