أرشيف

صحيفة: الإمارات لا تتأخر في تحديد موقف من قضايا العرب

اخبار من اليمن أكدت صحيفة “الخليج” أن دولة الإمارات لا تتأخر في تحديد موقفها من قضايا العرب، باعتبار أن كل قضايا العرب هي قضاياها، خصوصاً إذا كان الأمر يستدعي حسماً ووضوحاً كما بالنسبة لقضية مهمة مثل مرتفعات الجولان السورية المحتلة التي فجرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوقيع قرار سيادة “إسرائيل” عليها.

وأضافت الصحيفة : ” لم تستنكر أو تأسف دولة الإمارات لهذا القرار فحسب، إنما حددت مخاطره وأبعاده واعتبرته خطوة تقوّض فرص السلام الشامل والعادل في المنطقة، لأن السلام لا يمكن أن يتحقق طالما تواصل إسرائيل احتلالها الأراضي الفلسطينية والعربية، مؤكدة أن الجولان أرض سورية عربية محتلة.. وأن قرار الإدارة الأمريكية لا يغير هذا الواقع، مذكرة بالقرارات الدولية ذات الصلة”.

وأوضحت أن هذا الموقف الواضح والحاسم يؤكد أن القرار الأمريكي يتعارض والشرعية الدولية، وبالتالي لا قيمة قانونية له سوى أنه يقتل أية تسوية ممكنة ويصنف الإدارة الأمريكية مجرد وكيل لأعمال إسرائيل، ويدمر أسس القانون الدولي في تشريع العدوان والتوسع.

وأكدت أن كلام ترامب خلال احتفال “تطويب” مرتفعات الجولان السورية المحتلة تحت السيادة الإسرائيلية واعتبار قراره “خطوة تاريخية لدعم قدرات إسرائيل في الدفاع عن نفسها والتمتع بمستوى عال من الأمن الذي تستحقه”، وقوله إن “أية صفقة تخص السلام في الشرق الأوسط يجب أن تعتمد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة ستقف إلى الأبد جنباً إلى جنب مع إسرائيل”، هو كلام يعني أن الرئيس الأمريكي يكرّس إسرائيل دولة تستطيع أن تفعل ما تشاء في المنطقة وبحماية من الولايات المتحدة، وأن تقديم الجولان “غنيمة حرب” للمعتدي، يمكن أن يتكرر في أي جزء من المنطقة العربية في المشرق أو المغرب، ويقدمه ترامب “هدية” إلى إسرائيل من أجل حماية أمنها، وفي إطار حقها في الدفاع عن نفسها.

وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها : ” بهذا المعنى يمكن لحدود إسرائيل أن تتوسع ما تشاء إذا كان ترامب وجماعته في البيت الأبيض يرون أن ذلك من حقها إذا كان ضرورياً لأمنها. وليس مهماً أن يكون ذلك على حساب كل العرب.. هذا ما نفهمه من كلام ترامب وهو يخاطب نتنياهو في احتفال البيت الأبيض .. وهذا ما نفهمه من رد نتنياهو بقوله إن إسرائيل تكرّس انتصارها العسكري بانتصار سياسي ..مؤكدة أن الرئيس ترامب يكرّس قاعدة جديدة في العلاقات الدولية تقوم على قوننة العدوان والتوسع والاحتفاظ بأي أرض يمكن احتلالها واعتبارها “غنيمة حرب” كما كان يحدث في العصور الوسطى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى