صحيفة غربية: قطر تنتهم حقوق موظف ببعثتها الدبلوماسية في جنيف
اخبار من اليمن قالت صحيفة سويسرية إن نظام قطر انتهك حقوق موظف في بعثتها الدبلوماسية بالعاصمة جنيف، وفصله تعسفياً رغم قضائه 20 عاماً في خدمة قطر، بسبب تولي أحد أقرباء الأمير تميم بن حمد مهام البعثة هناك.
وأوضح تقرير في صحيفة «لوتون» الذي جاء بعنوان «20 عاماً من الاستنزاف في خدمة قطر»، أن الدوحة استغنت عن خدمات موظف لدى بعثتها الدبلوماسية بسويسرا.
ووفقا للتقرير، فإنه تم حرمان موظف يدعى فاضل الطاهر، سويسري ينحدر من أصل سوداني، أمضى أكثر من نصف حياته في خدمة قطر، لدرجة أنه فقد صحته، من حقوقه المالية عن سنوات خدمته، أو تعويضه عن الفصل التعسفي.
وأضاف أن الموظف تم حرمانه من أي مكافأة أو ضمان اجتماعي، كما أن عمله المفرط أكثر من 17 ساعة تسبب في مرض بالقلب والموظف محجوز بالمستشفى إلا أن قطر غسلت يدها من المساهمة في علاجه.
وعمل الطاهر كخبير اقتصادي لكونه حاصلاً على إجازة من كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، مقابل 2800 فرنك سويسري شهرياً فقط.
ولم يعلم الموظف أن السفارة لم تدفع له تأمين الشيخوخة، أو الضمان الاجتماعي، وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من تعهدات قطر، بمعاملة موظفها بشروط المكافأة والعمل في جنيف والالتزام بدفع حقوقه، فإنها لم توفِ بالالتزام.
ووفقاً للموظف، فإنه «كان الوحيد بالسفارة الذي يتقن العربية ونظراً لتفانيه بالعمل تم تعيينه مسؤولاً عن إدارة قضايا مؤتمر التجارة والتنمية Unctad، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية WIPO في وقت فراغه، كما شغل الطاهر أيضاً منصب منسق مؤتمرات فيما يعرف باسم لجنة حقوق الإنسان أو مؤتمرات نزع السلاح أو الصليب الأحمر التي تنظمها السفارة.
وأوضح الطاهر أنه في 2011 مع التوغل القطري في شؤون الوطن العربي، أصبحت الدوحة تتحدث بلسان معظم الدول العربية، الأمر الذي زاد من أعبائه بتنظيم مؤتمرات وفعاليات أسبوعية. وتغيرت حياة الطاهر رأساً على عقب في أكتوبر 2016، بعد تعيين دبلوماسي شاب من عائلة آل ثاني مقرب من الأمير، على رأس البعثة الدبلوماسية، حيث قرر إقالة الطاهر.
ولجأ الطاهر إلى القضاء السويسري للحصول على مستحقاته.