أرشيف

انفراج ليس في متناول اليد بين السعودية وإيران.. إنهاء الحرب في اليمن يدفع الحوثيون إلى السيطرة على أجزاء كبيرة منه في إطار ”الهلال الشيعي” (ترجمة خاصة)

اخبار من اليمن قالت مجلة الشؤون الخارجية الأمريكية ” Foreign Affairs”، إن ” طهران لعبت بخبرة على الموالات الطائفية لتمكين شبكة من الوكلاء المسلحين التي تمتد الان من لبنان وسوريا الى العراق واليمن، وشكلت ما أطلق عليه ملك الاردن عبد الله الثاني، يوما ما “الهلال الشيعي”.

وذكرت المجلة، في مقال أعده “والي نصري”، بعنوان ” الكل ضد الكل.. الانبعاث الطائفي في الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد أمريكا”، ترجم “المشهد اليمني”، فقرات منه، بأن “طهران تلاعبت بحرفية وخبرة، بالولاءات الطائفية وجندت شبكة من الميليشيات المحلية التي تحارب بالنيابة عنها في مساحة تمتد الآن من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن”.

وأضافت: وبذلك ، تكون إيران قد مكنت الشيعة على حساب السنة في جميع أنحاء المنطقة وعززت نفوذها على نفوذ منافسين مثل المملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة.

وأشارت الى أن ” السعودية تريد أن تعتمد إيران على الحوثيين لإنهاء الحرب في اليمن وإنهاء هجمات الطائرات المسيرة على أراضيها. فيما إيران بدورها تريد التطبيع الكامل لعلاقاتها مع السعودية. انفراج ليس في متناول اليد، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن المحادثات تجري في ظل المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة. ومع ذلك ، يواصل الجانبان اجتماعاتهما، وقد حددا الخطوات الأولى المحتملة في التقارب، مثل فتح قنصليات لتسهيل السياحة الدينية”.

وتابعت: “أصبحت الحرب الأهلية في اليمن حربًا بالوكالة. فمن جهة، هناك الحكومة المعترف بها المدعومة من السعودية. ومن جهة أخرى، هناك مليشيا الحوثي التي تنحدر من شمال البلاد، والذين يحظون بدعم إيراني”.

وأردفت: “اتخذت الحرب طابعًا طائفيًا علنيًا في عام 2015 ، عندما تدخل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لمنع انتصار الحوثيين وإنشاء جسر إيراني في شبه الجزيرة العربية”.

وتوقعت المجلة بأنه “عندما تنتهي الحرب سيسيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من اليمن وسيكون لهم رأي كبير في سياساته”.

ونوهت بأن إدارة ترامب نجحت في ضرب الاقتصاد الإيراني، وزيادة البؤس الاجتماعي والاستياء السياسي. لكن محاولتها لفرض انسحاب إيراني أوسع نطاقاً من العالم العربي فشلت فشلاً ذريعاً.

ولفتت الى أن إيران، استولت على بلاد عربية بواسطة ميليشيا طائفية محلية، و أن أمريكا، منسحبة ولن تنتزع من إيران ما تحت يدها من بلاد العرب، و إذا لم ترفع أمريكا العقوبات عن إيران، فستطلق ميليشياتها على العرب لتعم الفوضى بقية بلادهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى