مليشيا الحوثي تستمر في فرض قيود قمعية على المواطنين خلال شهر رمضان

تواصل مليشيا الحوثي إجراءاتها القمعية ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث فرضت قيودًا على توزيع السلال الغذائية التي كان يقدمها كبار التجار ورجال الأعمال سنويًا للمحتاجين خلال شهر رمضان. وقد أدى هذا التدبير إلى تفاقم معاناة الفقراء في ظل استمرار انقطاع الرواتب منذ نحو عشر سنوات.
وكشفت مصادر محلية أن المليشيا طلبت من عدد من التجار البارزين، مثل حيدر وفاهم والكبوس، تسليم المساعدات الغذائية، مُدعية أنها ستتولى عملية توزيعها. إلا أن هؤلاء التجار رفضوا هذا الطلب، تخوفًا من أن يتم توجيه المساعدات لصالح الموالين للحوثيين، بدلاً من الفئات الأكثر حاجة.
يعاني آلاف الأسر في صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين من أوضاع معيشية قاسية بسبب عدم صرف الرواتب، مما يعيق قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية. وفي هذا السياق، قال أحد المواطنين، علي محمد: “كنا ننتظر هذه السلال الغذائية لمواجهة غلاء المعيشة، لكنهم الآن حرمونا حتى من هذه المساعدات.”
كما أعربت المواطنة “أم أحمد”، وهي أرملة تعول أربعة أطفال، عن استيائها من ممارسات المليشيا، قائلة: “كنا نعتمد على التجار في هذا الشهر الكريم، ولكن الحوثيين يمنعون حتى لقمة العيش. لا هم صرفوا الرواتب، ولا تركوا الخير يساعدنا.”
ويري مراقبون أن هذه السياسات تعكس نهج الحوثيين في السيطرة على الموارد وفرض القيود على حياة الناس، مستذكرين ممارسات النظام الإمامي السابق الذي كان يضيق على المواطنين ويحرمه من حقوقهم الأساسية.