آلية إسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة تثير انتقادات بسبب الإذلال والقتل والفوضى

تتعرض آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة لانتقادات واسعة بسبب مخاطرها وانتهاكاتها للمعايير الإنسانية.

أطلق الجيش الإسرائيلي نظامًا جديدًا لتوزيع المساعدات عبر “مؤسسة غزة الإنسانية” خارج مظلة الأمم المتحدة، مما أثار استياء حكومة غزة والفصائل الفلسطينية والمجتمع الدولي. وحدد الجيش 4 نقاط لتوزيع المساعدات، منها 3 جنوب القطاع وواحدة في محور نتساريم.

شهدت هذه النقاط حوادث دامية حيث أطلق الجيش الإسرائيلي النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد. قال شهود عيان إن النقاط أقيمت في مناطق خطرة وتحيط بها أسلاك شائكة دون تنظيم واضح، مما أدى إلى حالة من الفوضى والتدافع بين الجائعين.

أعرب فلسطينيون عن معاناتهم، مشيرين إلى صعوبة الخيارات أمامهم بين “الموت جوعًا أو بالرصاص”. العديد منهم عادوا بخفي حنين بعد انتظار ساعات طويلة دون الحصول على شيء، بينما أصيب أو قتل آخرون أثناء محاولة الحصول على المساعدات.

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي يستخدم “المعونة سلاحًا للإذلال والإخضاع والتدمير والقتل”، مشيرًا إلى أن نقاط التوزيع تحولت إلى “ساحات جديدة لقتل وسحق المدنيين”. دعا المرصد إلى إنهاء العمل بالآلية الإسرائيلية فورًا لافتقارها للمعايير الإنسانية.

واجهت هذه الآلية انتقادات من مؤسسات أممية طالبت بعودة نظام التوزيع عبر الأمم المتحدة لضمان النزاهة والأمان. تأتي هذه التطورات في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلفت آلاف الضحايا ومعانات إنسانية هائلة.