وزير إسرائيلي يجري اتصالا استثنائيا بنظيره القطري لكسر جمود مفاوضات غزة.

أجرى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في خطوة وصفت بـ”الاستثنائية” وفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وقالت الصحيفة العبرية إن الاتصال جاء بدفع مباشر من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، بهدف كسر الجمود في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت أن ديرمر بحث مع وزير الخارجية القطري مسار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس”، مشيرة إلى أن ويتكوف يسعى لممارسة ضغوط على حماس وإرسال رد جديد على اقتراحه بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

ولم يصدر حتى الساعة 19:00 (ت.غ) أي تعليق من إسرائيل وقطر والولايات المتحدة على ما أوردته الصحيفة العبرية.

وفي سياق متصل، كانت حماس قد سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح ويتكوف، دون تحديد فحواه، وأوضحت أنه جاء “بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع”.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة ما زالت جارية، وأوضحت أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق رغم تباعد المواقف بين الطرفين.

وأعلنت مصر وقطر في بيان مشترك، مواصلة جهودهما لتذليل عقبات مفاوضات غزة، وأعربتا عن تطلعهما إلى سرعة التوصل لهدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس، لـ60 يوما، تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، بينما يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.