ندوة يمنية تناقش أثر التغيرات المناخية على التراث في اليمن

نظمّ المركز اليمني للتراث والسياحة (ميت3) ندوة افتراضية بعنوان “أثر التغيرات المناخية على التراث في اليمن: التهديدات وسبل التكيف”. هدفت الفعالية إلى تسليط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه التراث اليمني سواء الثقافي أو الطبيعي، وذلك بفعل الظواهر المناخية المتطرفة كالسيول الجارفة، والتصحر، وتغير أنماط الأمطار، والتي تشكل خطراً متنامياً على مواقع التراث العالمي في اليمن.
وتضمنت الندوة ثلاث مداخلات رئيسية. الأولى كانت ورقة للدكتور عبد الودود مقشر تناولت “آثار هامة بين الدمار الممنهج، الإهمال، والتغيرات المناخية”، حيث استعرض الأثر المزدوج للعوامل المناخية والبشرية في تدهور التراث باليمن.
وقدم الدكتور أحمد الرميلي الورقة الثانية تحت عنوان “تأثير التغير المناخي على التراث الطبيعي والثقافي في سقطرى”، مسلطًا الضوء على هشاشة النظم البيئية والتراثية في الأرخبيل في ظل التغيرات المناخية المتسارعة. أما المهندسة حفصة الجندوبي فقد استعرضت نتائج تقييم ميداني للأضرار التي لحقت بالمباني التاريخية في مدينة صنعاء القديمة نتيجة العوامل المناخية، وقدمت مقترحات للترميم والتكيف.
وأكد الدكتور ياسر الهياضي، الرئيس التنفيذي للمركز، أن تنظيم هذا النوع من الندوات يأتي إدراكاً لحجم التحديات التي تواجه التراث اليمني في ظل تغيرات مناخية متزايدة.
واختتمت الندوة بتوصيات أكدت على ضرورة رفع الوعي العام بخطورة التغير المناخي على الهوية الثقافية، وتشجيع البحث العلمي، وتفعيل دور المجتمعات المحلية في حماية التراث. كما دعت إلى إنشاء مركز وطني للطوارئ يُعنى بحماية التراث وتعزيز قدراته على التكيف مع التغيرات البيئية.