اليمن: اتفاقية مساعدات غذائية يابانية جديدة تغطي 700 ألف مستفيد

في خطوة تعكس التزاماً حكومياً راسخاً بتخفيف الأزمة الإنسانية، أعادت الحكومة اليمنية التأكيد على مساعيها لتسهيل العمل الإغاثي وضمان وصول المساعدات بكفاءة وشفافية للمحتاجين. هذا الالتزام يترجم في توقيع اتفاقيات حيوية تهدف إلى تقديم الدعم المباشر للأسر المتضررة.
ويبرز في هذا السياق مشروع المساعدات الغذائية الموقع بين السفارة اليابانية وبرنامج الغذاء العالمي، والذي يمثل شريان حياة لنحو 700 ألف شخص يواجهون ظروفاً معيشية قاسية، خاصة في ظل تفاقم الحاجة الملحة للدعم الإنساني العاجل. هذا المشروع لا يكتفي بتقديم استجابة طارئة، بل يهدف أيضاً إلى تعزيز قدرة المجتمعات على التعافي والمواجهة الاقتصادية.
وتؤكد هذه المبادرات على أهميتها في دعم الاستقرار الاجتماعي، خلق بيئة أكثر تماسكاً وأمناً على الصعيدين الوطني والإقليمي. فالدعم الإنساني هو أساس متين يمكن البناء عليه لتجاوز التحديات الراهنة والمستقبلية في اليمن.
من جانبها، ألقت اليابان الضوء على حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحرب، حيث تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 19 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وتتفاقم الأزمة مع وجود 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، و5 ملايين آخرين في مرحلة طوارئ، فضلاً عن تهديد سوء التغذية لنحو 3.5 مليون طفل دون سن الخامسة وعدد كبير من النساء الحوامل والمرضعات.
وتماشياً مع خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2025، قررت اليابان تقديم منحة عاجلة بقيمة 300 مليون ين ياباني، ما يعادل مليوني دولار أمريكي، لدعم برنامج المساعدات الغذائية التابع لبرنامج الغذاء العالمي. ستوجه هذه المنحة لشراء مواد غذائية متاحة للفئات الأكثر ضعفاً في اليمن، مما سيسهم في تلبية الاحتياجات الأساسية لحوالي 700 ألف شخص.
ويشير مدير قسم البلدان الشريكة العالمية في برنامج الغذاء العالمي إلى أن الوضع الإنساني في اليمن يظل عصيباً ويتطلب تضافر الجهود لتقد تقديم دعم أكبر. وعلى الرغم من أهمية التدخلات الحالية، إلا أن الطريق نحو التعافي لا يزال طويلاً، مع تأكيد البرنامج على إصراره لمساعدة اليمن على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.