متنفذ يستولي على أرض تزيد مساحتها عن ضعف مساحة موناكو في عدن

كشف ناشطون عن عملية استيلاء غير مسبوقة على أراضٍ شاسعة في مديرية البريقة بمدينة عدن، حيث تم الاستيلاء على مساحة تصل إلى 3.9 كيلومتر مربع، وهو ما يفوق مساحة إمارة موناكو الفرنسية بمرتين. تمت العملية من خلال صفقة غامضة منحت أحد المستثمرين، المقرب من شخصية قيادية بارزة، حق التصرف الحصري في هذه الأراضي الساحلية والتاريخية.
تشمل الصفقة منح المستثمر السيطرة على جبل الغدير الغربي بالكامل وجزء كبير من جبل أبو قيامة، بما في ذلك قلعة الغدير الأثرية. كما تم تضمين مشروعات تليفريك وشاليهات ومراسي قوارب، على امتداد ساحل يزيد طوله عن 5 كيلومترات.
وفي تعليق للكاتب الصحفي صالح الحنشي، أبدى سخرية من القضية بعبارة: “شلي يالقواطر شلي.. هذا إسقاط بقعتين في عدن.. سلاسل جبلية برمتها أصبحت بقعة!”، مما يعكس قلق المجتمع تجاه هذه الانتهاكات.
كما عبّر الصحفي محمد المسبحي عن صدمته، مشيرًا إلى أن ما يحدث من عمليات بسط ونهب للأراضي لم يُنفذ حتى في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأكد أنه في ظل رفع شعارات “القانون” و”التحرير”، تُباع السواحل والجبال في صفقات مشبوهة، دون أي احترام للقوانين أو المصلحة العامة.
يثير هذا الوضع تساؤلات عن إمكانية تحرك الجهات المختصة لإيقاف هذا العبث، ويطرح مخاوف حول مصير مدينة عدن وتحويلها إلى غنيمة يتقاسمها النافذون.