إدارة ترامب تقضي على المساعدات الإنسانية لليمن وأفغانستان مما ينذر بكارثة إنسانية جديدة

أعلنت مصادر مطلعة في مجال المساعدات الإنسانية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعتزم إنهاء معظم، إن لم يكن كل، برامج المساعدات الأمريكية المتبقية في اليمن وأفغانستان، وهي خطوة تعتبر كارثية وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
أوضحت وكالة “رويترز” أن التخفيضات تشمل مجموعة واسعة من برامج المساعدات في أكثر من 12 دولة، مثل الصومال وسوريا، وتمثل جزءًا من تغييرات ضخمة تجري في وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وكانت القيمة الإجمالية للمساعدات المقطوعة قد تجاوزت 1.3 مليار دولار، بما في ذلك 562 مليون دولار لأفغانستان و107 ملايين دولار لليمن.
وقد حذر برنامج الأغذية العالمي من أن إنهاء التمويل الأمريكي للمساعدات الغذائية العاجلة قد يتسبب في تفاقم المجاعات، ويعرض ملايين الأشخاص لخطر الجوع. وفي هذا السياق، أشارت رئيسة البرنامج، سيندي ماكين، إلى أن هذا خفض التمويل سيعمق الأزمات الإنسانية ويزيد من عدم الاستقرار.
استجابت وزارة الخارجية الأمريكية للموضوع، ولكنها أحالت أسئلة الصحفيين إلى البيت الأبيض، الذي لم يرد فورًا على الطلبات. كما أكد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة أن المنظمة تحاول الحصول على تفاصيل حول العقود الملغاة.
يُعتبر هذا القرار جزءًا من حملة أوسع لإدارة ترامب لتقليص دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي كانت تتولى تقديم المساعدات الإنسانية بشكل رئيسي. وتشير التوقعات إلى أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، وتهدد بزيادة موجات الهجرة غير النظامية من البلدان المتضررة.
على الرغم من سنوات من الحرب والاضطراب، كانت الولايات المتحدة تُعتبر أكبر مانح للمساعدات لأفغانستان واليمن، حيث يُسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على أجزاء كبيرة من البلدين. وقد تم التأكيد أن أوامر إنهاء بعض العقود صدرت من مسؤولين كبار في الوكالة، تحت مظلة رؤية جديدة للأولويات الإدارية.