في مشهد مؤلم مواطن في أبين يعرض أواني منزلية للبيع لتأمين لقمة العيش

في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف باليمن، يجد المواطنون أنفسهم أمام تحدياتٍ كبيرة لتأمين أبسط احتياجاتهم اليومية.
وقد لجأ أحد المواطنين في مدينة زنجبار بأبين إلى عرض أواني مطبخ منزله للبيع بجانب جامع المدينة، في محاولة يائسة لتأمين لقمة العيش لأسرته.
ويعكس هذا المشهد المؤلم حجم المعاناة التي يعيشها المواطن اليمني جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية.
فبحسب شهود عيان، جلس المواطن بهدوء قرب أوانيه المفروشة على الرصيف، دون لافتة أو نداء، مما يوحي بأن الموقف يروي مأساة أكبر من أن تُقال بالكلمات.
ولفت بعض المارة إلى أن هذا المواطن قد يكون اضطر في وقت سابق لبيع أثاث منزله، ولم يتبقَ له سوى أدوات المطبخ ليعرضها للبيع، مما يدل على مدى تدهور أوضاعه المعيشية.
وأثارت الحادثة موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن غضبهم من تدهور الأوضاع المعيشية ووصول المواطنين إلى حافة الانهيار.
ويعيش آلاف اليمنيين أوضاعًا اقتصادية صعبة جراء استمرار الحرب وتدهور العملة، في ظل غياب منظومة حماية اجتماعية تكفل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية.
وتساءل ناشطون عن الوضع المزري الذي وصل إليه المواطنون، متسائلين: “إلى أي وضع مزرٍ نُريد أن نصل؟”.